اقتصاد المعرفة واتجاهات تطويرة

الادارة وأصول التربيةالتربية وعلم النفس

اقتصاد المعرفة واتجاهات تطويرة

الاستاذ الدكتور احمد علي الحاج محمد
السعر: 25.00 $
عدد الصفحات: 488
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.850
الباركود: 9789957069896
السعر: 25.00 $

اقتصاد المعرفة واتجاهات تطويرة

الادارة وأصول التربيةالتربية وعلم النفس

الاستاذ الدكتور احمد علي الحاج محمد
عدد الصفحات: 488
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.850
الباركود: 9789957069896

في سياق اقتصاد المعرفة تكون مجتمع المعرفة، أو حل محل مجتمع المعلومات. ومجتمع المعرفة ليس هو المجتمع الذي يملك المعرفة، أو يستخدم تقنية المعلومات والاتصالات، وإنما هو الذي ينتج المعرفة والمعلومات ويوظفها في مختلف أنشطة المجتمع..إنه مجتمع العلماء والمبدعين والمهندسين والمصممين والمفكرين وأصحاب المهارات العالية المستوى, الخالي من الأمية والجهل، الذي يستأصل الفقر ويحد من البطالة، ويوظف مهارات وقدرات أبناء المجتمع، لتأتي تقنيات المعلومات والاتصالات لتوفر الأدوات والوسائل المهمة لتحسين الصحة والغذاء والتعليم، وكذا هو المجتمع الذي يشتغل أكثر من نصف سكانه في المعرفة والمعلومات، والذي فيه نمو متزايد من قوة العمل التي تمتلك المعرفة وتستطيع التعامل معها، وتكوين الإشكال اللازمة لحفظ المعلومات والمعرفة واسترجاعها ونشرها، وتوفر المناخ الثقافي الداعم؛ لفهم عصر المعرفة وما يحتاجه من تغيرات وتجديدات لازمة.

والمجتمع الذي وضع نفسه في طريق المعرفة واقتصاد المعرفة هو الذي أعاد نظرته للمعرفة وقدر قيمتها، وجعلها في مقدمة أولوياته، وعن طريقها ينظر إلى نفسه وإلى ما حوله، وإلى واقعه ويحديد مواقفه وعملياته وممارسته، ثم ينظر إلى مستقبله؛ لاكتشاف سبل تنميته، ورسم صورة المستقبل الذي ينشده، وتجهيز نفسه للسير نحوه.

ومجتمع المعرفة بهذا المعنى والمغزى هو ما ينشده الدين الإسلامي، بدعوته كل المسلمين إلى طلب العلم وتعلمه بوصفه فريضة واجبة على كل شخص، وحثهم على تحمل المشاق في المداومة عليه، ثم دعوة المسلمين جميعاً أن يعلم كل شخص منهم من لا يعلم. وصدق رسول الله صلى الله علية وسلم القائل:" لتفشوا العلم و لتجلسوا حتى يعلم من لا  يعلم"، ثم يؤكد ذلك رسول الهدايا  والسلام صلى الله عليه وسلم في حديث آخر على سبيل الذكر لا الحصر:" لأن تغدو فتعلم باباً من أبواب العلم خير لك من أن تصلى مئة ركعة".

والثابت أن دول العالم تتجه نحو مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة، وغيرها من مفاهيم وأساليب جديدة. ولم يعد هناك من خيار أمام دول العالم، ومنها البلاد العربية أن تختار أو ترفض ذلك. فإما أن تختار التوجه نحو مجتمع المعرفة، وتعد العدة لذلك، حتى تستطيع أن تحافظ على وجودها، وتقلل مخاطر العولمة، وإن رفضت ذلك؛ فتعصف بها أمواج العولمة العاتية، التي ستهمش قوى فعلها وتقوض وجودها، ومؤشرات ذلك ماثل في العديد من دول العلم الثالث، وسوف تتزايد في المستقبل. 

والواجب يحتم توضيح ما قد يثيره عنوان هذا الكتاب من لبس، إذ قد يوحي عنوان هذا الكتاب من أن هناك أشكالاً من اقتصاد المعرفة في البلاد العربية، في حين يشير واقع الحال إلى عدم تكون مثل هذا الاقتصاد في كل البلاد العربية بالصورة النقية والشاملة التي تكون عليه في أكثر البلاد الصناعية، ولكن دون أن يعني ذلك عدم توافر بعض مكونات اقتصاد المعرفة في هذا البلد العربي أو ذاك، تبعاً لإمكاناته وقدراته المتاحة، ونتيجة لجهود بعض البلاد العربية التي تسعى إلى تأسيس قواعد اقتصاد المعرفة بها، وحقق القليل منها إنجازات يعتد بها استجابة لتحديات اقتصاد المعرفة، كما سيلي بيانه في نهاية الفصل الأول.

صحيح إن البلاد العربية ما تزال في طور الاقتصاد التقليدي المتعايش مع اقتصاد المعلومات بنسب وأوزان مختلفة من بلد عربي إلى آخر، إلا أن اقتصاد المعرفة هو المستقبل المنشود والأمل الموعود؛ لأن اقتصاد المعرفة غدا خياراً استراتيجياً على بلدان العالم حشد إمكاناتها وقدراتها للسعي نحوه وجني ثماره الموعودة، وتحقيق التنمية المستديمة المرجوة، وإلا ضاقت فرص تنميتها، وتضاءل أو توارى حضورها بين الدول، وهنا لا عجب إن استحكمت حلقات تبعيتها للدول الصناعية الكبرى، تذروها العولمة حيث تشاء.

ويمكن لأية دولة عربية أن تؤسس لاقتصاد المعرفة إذا امتلكت إرادة قوية، وإدارة إستراتيجية حديثة، وأرست قاعدة تكوين رأس المال الفكري لدى أبناء المجتمع؛ وذلك بإيجاد بنية تعليمية وتدريبيه وبحثية، بشرية ومادية تمكن من توطين العلوم في كافة التخصصات، وتوليد معارف جديدة، بتطبيقات حديثة واستخدامها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بدءاً من الأنشطة التي تُحدث تأثيراً قوياً في المجتمع، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لتوفير مناخ علمي ثقافي داعم؛ بما يمكن من التحرك في اتجاه ردم أو تضيق الهوة المعلوماتية والمعرفية بينها وبين الدول الصناعية. وبذلك تكون هذه الدول قد قطعت خطوات أساسية في اتجاه اقتصاد المعرفة، ووضعت نفسها في طريق التنمية المستديمة.

وهذا ما قصده هذا الكتاب باتخاذ الحاضر منطلقاً للنظر إلى مستقبل اقتصاد المعرفة في البلاد العربية؛ لاستنهاض الواقع الحالي وتلمس سبل تغيره؛ لبلوغ ذلك المستقبل.

تلك هي رحلة هذا الكتاب، حيث تناول بين دفتيه ستة فصول،

عرض الفصل الأول: نشأة اقتصاد المعلومات وعوامل تطوره إلى اقتصاد المعرفة، ثم التفريق بين اقتصاد المعرفة واقتصاد المعلومات، ومظاهر انتشار اقتصاد المعرفة.

وحلل الفصل الثاني: أسس اقتصاد المعرفة بدءاً من تقصي أبعاد بنية المعرفة في ظل اقتصاد المعرفة، ومروراً بمفهوم اقتصاد المعرفة وأهميته، ومقومات اقتصاد المعرفة وخصائصه، ومكونات اقتصاد المعرفة وعملياته، وإدارة المعرفة، وانتهاءً بمجتمع المعرفة. وعرض الفصل الثالث: منظومة بناء اقتصاد المعرفة، وأساليب ومؤشرات قياس اقتصاد المعرفة.

وركز الفصل الرابع: على تحليل العلاقة بين اقتصاد المعرفة والتنمية البشرية، وبين التنمية المستديمة والتنمية البشرية المستديمة، وكذا العلاقة بين التنمية والتنمية البشرية والتربية، ثم عرض أساليب ومؤشرات قياس اقتصاد المعرفة، وأساليب ومؤشرات قياس رأس المال الفكري، ومؤشرات قياس مجتمع المعرفة.

وناقش الفصل الخامس: تحديات اقتصاد المعرفة، ومتطلبات بناء اقتصاد المعرفة في البلاد العربية، في حين قدم الفصل السادس: تصوراً مقترحاً لتطوير اقتصاد ومجتمع المعرفة في البلاد العربية، وذلك بدءاً من مبرراتالتطوير ومنطلقاته، ومصادر بنائه، ومروراً بتحديد مجالات تطوير اقتصاد المعرفة ومنظومة التربية والبحث العلمي فمجتمع المعرفة، وانتهاءً بالضمانات الداعمة لنجاح التصور المقترح

1. نشأة اقتصاد المعرفة واتجاهات تطوره

    أولاً: نشأة اقتصاد المعلومات وعوامل تطوره إلى اقتصاد المعرفة

    ثانيًا: التفرقة بين اقتصاد المعرفة واقتصاد المعلومات

    ثالثًا: مظاهر انتشار اقتصاد المعرفة

    رابعًا: فوائد الاقتصاد المعرفي وسلبياته وآفاقه المستقبلية

    خامسًا: جهود البلاد العربية نحو اقتصاد المعرفة

    مراجع ومصادر الفصل الأول

2. أسس اقتصاد المعرفة

    أولاً: بنية المعرفة في ظل اقتصاد المعرفة

       مفهوم المعرفة ومصادرها

       أنواع المعرفة وأنماطها ومصادرها

       تشكل المعرفة ومصادر وأنشطة توليدها

       ممكنات توليد المعرفة وتطبيقها

       عوامل تشكل رأس المال الفكري

       خطوات التعامل مع المعرفة المنتجة 

       خصائص المعرفة وقيمتها الاقتصادية

    ثانيًا: مفهوم اقتصاد المعرفة وأهميتها

    ثالثًا: العوامل والقوى الدافعة لاقتصاد المعرفة

    رابعًا: خصائص اقتصاد المعرفة ومقوماته

    خامسًا: خصائص العمالة في اقتصاد المعرفة

       المحترفون من عمالة المعرفة

       المــديرون

       المعــاونون

       القـــادة

    سادسًا: مكونات اقتصاد المعرفة وعملياته

       المكونات الملموسة

       المكونات غير الملموسة

    سابعًا: بنية إدارة المعرفة

       التفريق بين إدارة المعرفة، وإدارة المعلومات

       مفهوم "إدارة المعرفة" وأهميتها

       مهام إدارة المعرفة وأهدافها

       عناصر إدارة المعرفة وعملياتها

       عمليات إدارة المعرفة

       مداخل نظمية لإدارة المعرفة

    ثامنًا: إدارة المعرفة والمؤسسات المعاصرة

    تاسعًا: مجتمع المعرفة ومؤشراته

       التفريق بين مجتمع المعرفة ومجتمع المعلومات

       خصائص مجتمع المعرفة

       مؤشرات التوجه نحو مجتمع المعرفة

    مراجع ومصادر الفصل الثاني

3. منظومة بناء اقتصاد المعرفة وأساليب ومؤشرات قياسه

    أولاً: منظومة بناء اقتصاد المعرفة

       نظام اقتصاد المعرفة

       نظام الحصول على المعلومات وتداولها

       نظام إنتاج المعرفة

       نظام نقل المعرفة وتشاركها وتعلمها

       نظام المعلومات والاتصالات

       نظام تطبيق المعرفة

    ثانيًا: أساليب قياس اقتصاد المعرفة

       مفهوم أساليب ومؤشرات قياس اقتصاد المعرفة وأهميتها

       أهمية قياس اقتصاد المعرفة

       صعوبات قياس اقتصاد المعرفة

       أساليب ومؤشرات قياس اقتصاد المعرفة

    ثالثًا: مؤشرات قياس مجتمع المعرفة

    مراجع ومصادر الفصل الثالث

4. اقتصاد المعرفة والتنمية البشرية المستديمة ومؤشراتها

    أولاً: العلاقة بين اقتصاد المعرفة والتنمية البشرية

    ثانيًا: العلاقة بين التنمية والتنمية البشرية المستديمتين

    ثالثًا: العلاقة بين التنمية والتنمية البشرية والتربية

    رابعًا: مفهوم التنمية البشرية المستديمة وأبعادها

    خامسًا: مؤشرات قياس التنمية البشرية المستديمة

       دليل التنمية البشرية

       المؤشرات الاقتصادية

       المؤشرات الاجتماعية البشرية

       مؤشرات الجوانب الإنسانية

    سادسًا: المقاييس المركبة لأدلة التنمية البشرية

       حساب مؤشر دليل التنمية البشرية

       أنواع مستوى التنمية البشرية

       الترتيب حسب دليل التنمية البشرية

       معايير جديدة في دليل التنمية البشرية

       مؤشرات تصنيف الدول بين فاشلة أو غير فاشلة

    مراجع ومصادر الفصل الرابع

5. تحديات اقتصاد المعرفة ومتطلبات بنائه في البلاد العربية

    أولاً: تحديات اقتصاد المعرفة في البلاد العربية

       التحديات الاقتصادية والتنموية

       تحديات التربية والبحث العلمي وإنتاج المعرفة

       تحديات مجتمع المعرفة

    ثانيًا: متطلبات اقتصاد المعرفة في البلاد العربية

       المتطلبات الاقتصادية والتنموية

       متطلبات التربية والبحث العلمي وإنتاج المعرفة

       متطلبات مجتمع المعرفة

    مراجع ومصادر الفصل الخامس

6. تصور مقترح لتطوير منظومة اقتصاد المعرفة في البلاد العربية

    أولاً: مبررات تطوير منظومة اقتصاد المعرفة في البلاد العربية

    ثانيًا: منطلقات التطوير

    ثالثًا: مصادر بناء تطوير منظومة اقتصاد المعرفة في البلاد العربية

    رابعًا: مجالات التطوير

       الأهداف الاستراتيجية

       مجالات تطوير اقتصاد المعرفة

       مجالات تطوير منظومة التربية والبحث العلمي في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة

    خامسًا: متطلبات نجاح تطوير منظومة اقتصاد المعرفة

    مراجع ومصادر الفصل السادس