الفكر التربوي المعاصر وجذورة الفلسفية مقارنة تحليلية نقدية

الادارة وأصول التربيةالتربية وعلم النفس

الفكر التربوي المعاصر وجذورة الفلسفية مقارنة تحليلية نقدية

الدكتور حسن جميل طه
السعر: 15.00 $
عدد الصفحات: 240
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.550
الباركود: 9789957063955
السعر: 15.00 $

الفكر التربوي المعاصر وجذورة الفلسفية مقارنة تحليلية نقدية

الادارة وأصول التربيةالتربية وعلم النفس

الدكتور حسن جميل طه
عدد الصفحات: 240
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.550
الباركود: 9789957063955

إن كثيراً من الفلسفات التربوية وعناصر الفكر التربوي السائدة اليوم إنما تجد جذورها في الماضي: فالتربية قديمة قدم وجود الإنسان على الأرض. ففي المجتمعات البدائية لم تكن هناك مدارس على الإطلاق، وكان الأطفال يتعلمون من خلال خبرات القبيلة في الواقع البيئي، تلك الخبرات التي كانت تمارس يومياً حسب المواسم المناخية وأساليب الصيد والرعي والزراعة والحرف المختلفة. كما كان التعليم مرتبطاً بالطقوس والعقائد الدينية وأنماط العبادة التي كانت سائدة، بالإضافة إلى خبرات القتال دفاعاً وهجوماً، وخبرات حفظ البقاء غذاءً وشراباً وتناسلاً، وأخطار اتّقاء الطبيعة ، والتكيف معها ومع الظروف الطارئة والمتغيرات البيئية.

ولا يبدو تاريخ الفكر التربوي بالبساطة التي يتوهمها البعض، فالتربية مرت عبر التاريخ الإنساني بأطوار ومراحل كثيرة، وقام المربون خلالها بأدوار عديدة متشابهة أحياناً ومتناقضة أحياناً أخرى لتحقيق أهداف المجتمعات في حياة الأجيال الصاعدة ضمن إطار البيئات الثقافية والمعطيات المادية التي وجدوا فيها. ولقد كانت كل تلك الخبرات شفاهية وعملية تطبيقية واقعية إلى أن اخترع الإنسان الكتابة فبدأ حينذاك نوع جديد من الخبرات ووسائل نقلها مهدّت لظهور المدارس كمؤسسات متخصصة للتعليم والتدريب، والتوجيه والتثقيف والتوعية فيما بعد حسب تطور المجتمعات وأساليب عيش الأفراد ضمن هذه المجتمعات.

والغريب أن تطور المجتمعات عبر التاريخ وتغيّر أساليب عيشها، قد سحب التربية بالتدريج بعيداً عن الخبرات الواقعية المباشرة، وأغرقها في المعرفة النظرية الكتبية حتى حدث الانفصال فعلاً بين ما تقوم به المدارس وما يحدث في واقع الحياة خارج حدود تلك المؤسسات. وقد مرّت التربية كذلك بفترات طويلة الأمد قامت خلالها بعمليات التطبيع الثقافي والاجتماعي للأفراد - على حساب شخصياتهم الفردية المتمايزة - بغية استمرار أنماط الشخصية وأساليب الحياة والسلوك والتفكير وخصائص أجيال الكبار في حياة الصغار حتى ولو كبروا !!!

وكما كان الفكر الاجتماعي التراثي المحافظ غالباً على التربية لحقب ممتدة من الزمن، كذلك كان الفكر الديني طابع هذه التربية في كافة المجتمعات في الشرق والغرب حتى بات مفهوم التربية مقروناً بمفهوم الأخلاق والتهذيب الذي كان أساسه المعتقدات الدينية.

غير أن التربية ومفاهيمها وممارساتها يجب أن تؤخذ وتدرس في إطار البيئات الاجتماعية - الثقافية التي كانت تعمل في إطارها وفي زمانها، وليس من خلال إسقاط معايير اليوم عليها: فالفكر التربوي ابن بيئته وزمانه.

وكما أثّر التراث والرغبة في المحافظة عليه في الفكر التربوي والممارسات التربوية في كافة المجتمعات، كذلك فعلت الفلسفات الإنسانية الكبرى التي طبعت ذلك الفكر وتلك الممارسات بطابع فلسفي حول طبيعة المتعلم والمعرفة والقيم الأخلاقية والنظام الاجتماعي والطبيعة وما وراء الطبيعة.

وإذا كانت التربية تعكس خصائص الثقافات السائدة وتعبّر عنها، وتنهل من الفكر الفلسفي وتستند إليه، فإن الفكر التربوي يحمل في طياته بذور التغيير والتطور - سنّة الحياة والوجود - في سياق زمني وتاريخي متواصل وتراكمي ومتجدد في ذات الوقت بسبب الأحداث والتطورات البيئية والعلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي طرأت وما تزال تطرأ في المجتمعات البشرية وبيئاتها المادية. 

ولكي نفهم سياق الفكر التربوي، قديمه وحديثه، لابد لنا من دراسة وفهم أفكار المربين والفلاسفة في كل عصر من العصور في إطار الأوضاع التي كانت سائدة في مجتمعاتهم، ومعرفة خصائص النظم المختلفة التي أفرزت مفاهيم التربية وممارساتها في السياق الزمني المتسلسل استناداً إلى أساسها الفكر الفلسفي.

إن ميزة الفكر الإنساني - والتربوي على وجه الخصوص - انه قابل للحفظ والنقل والتواتر على الرغم من معارضته أو مقاومته أو التنكّر له، فالفكر معدٍ كما يقال ولا يمكن طمسه. ومهما كان موقفنا منه فهو باقٍ وموجود في التراث الثقافي بإيجابياته وسلبياته، وفي الفكر الفلسفي كما طرحته الفلسفات الكبرى سواء الوضعية منها أو تلك المستندة إلى مبادئ الرسالات السماوية.

جدير بالملاحظة أن كثيراً من الأفكار التربوية التي تعتبر اليوم حديثة أو معاصره يمكن أن نجد جذورها في الماضي القريب أو البعيد، حيث أن التربية - باعتبارها أكبر وأخطر مشروع اجتماعي في كل العصور - تمتّد أهميتها ومسؤولياتها إلى مالانهاية دون حدود زمنية، وأن المعرفة الإنسانية التي تشكّل أساس التربية تتجاوز أهميتها مجرد حدوث المعرفة إلى القدرة على استخدامها والإفادة منها، وتستند إلى قاعدة من القيم والاتجاهات الأخلاقية النبيلة التي يتوقف عليها مستقبل الحضارة الإنسانية. 

إن صورة التربية في المستقبل القريب - وربما في الوقت الحاضر كذلك - سوف تؤثر إلى حد كبير في اتجاهات الحضارة ومضامينها في كافة المجتمعات البشرية، وإن الإطلاع على الفكر التربوي الذي أفرزته التأملات الفلسفية المختلفة السابقة والحالية، يمكن أن تكون فيه حكمة هادية بالنسبة لأجيالنا الحالية والقادمة!!

 

1.  الفكر، والتفكير، والفكر التربوي

    الفكر والتفكير

    الفكر التربوي

    الفكر التربوي والغايات الفردية والاجتماعية

2.  الفكر التربوي وبيئته الثقافية - الاجتماعية

    مقدمة

    الفكر التربوي وعناصر الثقافة الاجتماعية

    الفكر التربوي والمعتقدات الدينية

    الفكر التربوي والنظام الاجتماعي

3.  الجذور الفلسفية للفكر التربوي الغربي الفكر الفلسفي الإغريقي

    مقدمة

    الفكر الفلسفي الإغريقي

       المدرسة الأيونية

       الفلسفة الفيثاغورية

       الفلسفة الهيراقليطية

       الفلسفة الآليائية

       فلسفة تعدد العناصر

       الفلسفة المادية

       السوفسطائيون

       الفيلسوف سقراط

       الفيلسوف أفلاطون

       الفيلسوف أرسطو

    الفلسفة الهللينية والفلسفة الروماتية3

       الإبيقورية

       الرواقية

       الشكّية

       الأفلاطونية الجديدة

4. الجذور الفلسفية للفكر التربوي الغربي الفكر الفلسفي في العصور الوسطى

    مقدمة

    الفكر الفلسفي في العصور الوسطى

       الأوغسطينية

       الفلسفة السكولاتية - المدرسية

       الفلسفة في العصور الوسطى بعد أكوايناس

5. الجذور الفلسفية للكفر التربوي الغربي الفلسفات الحديثة وفلسفات ما بعد الحداثة

    أولاً: الفلسفات الحديثة

       الميكانيكية

       المثالية الجديدة 

       الفلسفة البراغماتية

       الفلسفة في القرن العشرين

    ثانياً: فلسفات ما بعد الحداثة

6.  نصوص أصلية لأبرز  فلاسفة الفكر الغربي

    نصّ حواري من (جمهورية أفلاطون): "تربية الحكام وتهذيبهم"

    نصّ حواري من (جمهورية أفلاطون): "العقل أولاً"

    نصّ حواري من (جمهورية أفلاطون): "الخير الأسمى والعدل والجمال"

    نصّ من  (علم الأخلاق) لأرسطو: "نظرية الخير والسعادة"

    نصّ من (علم الأخلاق) لأرسطو: "نظرية الفضيلة"

    نصّ من (السياسات) لأرسطو : "التربية في الدولة الفضلى"

    نصّ من (أحاديث إرازمس): "حوار بين الأستاذ والولد"

    نصّ من (مقالات مونتيني): "تربية الأولاد"

    نصّ من (فنّ التعليم العظيم) لكومينيوس: "الطبيعة توجّه التربية"

    نصّ من  (بعض الآراء في التربية)"  لجون لوك: "تربية الرجل النبيل"

    نصّ من (كتاب إميل أو في التربة) لجان جاك روسو: "منتخبات"

    نصّ من  (كيف تعلّم جرترود أطفالها)  لبستالوتزي: "الطريقة"

    نصّ من ( تربية الإنسان) لفروبل": الفاعلية الذاتية"

    نصّ من (التربية العقلية والخلقية والجسمية) لهربرت سبنسر: "المعرفة ذات القيم الأهم"

    نصّ من (الديمقراطية والتربية) لجون ديوي: "المفهوم الديمقراطي في التربية"

    نصّ من  (الديمقراطية والتربية) لجون ديوي": فلسفة التربية"

    نصّ من  (عقيدتي التربوية) لجون ديوي: "ماهية طبيعة التربية"

7.  الفكر التربوي العربي وتطوره

    أولاً: الفكر العربي والتربية قبل الإسلام

    ثانياً: الفكر التربوي العربي بعد ظهور الإسلام

8.  مقومات وخصائص الفكر التربوي العربي الإسلامي

    خلفية تاريخية

    أصول الفكر التربوي الإسلامي

    المضامين التربوية لأصول الإسلام

    التيارات الفكرية الموجهّة للتربية العربية الإسلامية

    نماذج من الفكر المعبّر عن التيارات الرئيسية للتربية الإسلامية

9.  الفكر التربوي العربي المعاصر

    خلفية تاريخية

    المرجعيات الفكرية للتربية العربية الحديثة

    كتابات تربوية عربية وعالمية معاصرة

10.نقد الفكر التربوي

    الفكر الفلسفي المثالي

    الفكر الفلسفي المادي

    الفكر الفلسفي الوجودي

    الفكر الفلسفي البراغماتي

    خلاصة نقدية عامة للفكر التربوي