مدخل الى ادارة الوقت

ادارة الاعمالالعلوم الادارية

مدخل الى ادارة الوقت

الاستاذ الدكتور نادر احمد ابو شيخة
السعر: 20.00 $
عدد الصفحات: 320
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 3
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.700
الباركود: 9789957065003
السعر: 20.00 $

مدخل الى ادارة الوقت

ادارة الاعمالالعلوم الادارية

الاستاذ الدكتور نادر احمد ابو شيخة
عدد الصفحات: 320
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 3
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.700
الباركود: 9789957065003

قبل بضع سنوات ألفيت نفسي أنفذ برنامجاً تدريبياً لمجموعة من المديرين في إحدى الدول العربية، فما أن بدأت بالحديث عن أهمية البرنامج والمهارات التي يتوقع أن يكتسبها المشاركون فيه حتى وقف أحدهم معترضاً، بعد أن استبد به الغضب، فقال: ولكن، هل لك أن تأتينا بحديث أوفق أو تأتينا بتقنيات غايتها حسن تبديد الوقت، فليست المشكلة لدينا في استثمار الوقت بل إنها في إدارة تبديده؟ ثم أردف قائلاً: إن الفرد منا في المؤسسة حيث يعمل لا  يحتاج إلا لساعة من عمل كي يفرغ من واجبات وظيفته.

أخذت حينها أقارن بين ما يشغل بال إنساننا وما يشغل بال إنسان الأمم المتقدمة، يشغلنا تضييغ الوقت، ويشغلهم إدارته وحسن استثماره. في حين أننا أولى بما يشغلهم منهم، لا لنلحق بهم (أو نحاول) فحسب بل لما يزخر به تراثنا من تعظيم للوقت وتقدير لأهميته وإعلاء لشأوه.

واستطردت في التأمل حتى دار في ذهني ما تمتلكه أمتنا من ثروات تمكنها من أن تصبح قوة عظمى، فهي تمتلك التنوع فيها، وتمتلك الموقع الاستراتيجي إلى جانب عقيدة عظيمة وحضارة فاضت بخيرها على الدنيا بأسرها، وتراث غصَ بالحكمة. ومع ذلك فهذه الموارد ضائعة مهدورة، مما أفقد أمتنا فرصة لا حد لها. وعندها يثار التساؤل التالي: ولكن لم هذا التناقض؟

تأتي الإجابة من رحم تجارب بعض الدول المتقدمة، فاليابان مثلاً لما أن هزمت في الحرب الكونيه الثانية لم تجد أمامها من طريق للخلاص سوى مراجعة المنطومة القيمية السائدة في المجتمع وفي أجهزتها الإدارية التي ظلت تؤكد على الطاعة والانقياد من المرؤوس للرئيس ومن الصغير للكبير دونما شيء من بصيرة لتحل محلها قيم محابية للعمل والإنتاج، كقيم العمل الجماعي والولاء للأمة والوطن، وقيم المشاركة والاتقان وحب العمل واستثمار الوقت. ومثل ذلك فعلته كوريا الجنوبية في مواجهة التحدي الشيوعي.

أمامنا تجارب دول نهضت من كبوتها فعزت بعد ذل ونمت بعد تخلف ونجحت بعد إخفاق من خلال تجديد القيم التربوية والإدارية. فهل نحن في أمتنا فاعلون؟ فنحلُ قيم استثمار الوقت محل تبديه، وقيم التخطيط محل الارتجال، وقيم الرشدانية في اتخاذ القرار محل العشوائية والتحيزية، وقيم التنظيم محل انشودة "سيري فعين الله ترعاك" بالمفهوم التواكلي، وقيم الرقابة الذاتية وتربية الضمير محل رقابة الأخرين، وقيم الاتقان محل قيم كيفما اتفق،وقيم التعاون والاعتماد المتبادل محل قيم الاعتماد على الأخر، وقيم استباق وقوع الأزمة محل قيم التنادي لحظة وقوعها، وقيم إعادة البناء محل قيم الترقيع، وقيم الاعتراف بمسؤولية الذات محل قيم التبرير المؤثم للآخر كالقول "أنت سبب إخفاقي"، "أنت الملام"، "أنت المسؤول"، "أنت لم ترشدني ولم تعني".

وفي هذا السياق، هل يحق لي أن أذهب بعيداً، إلى ذلك العجوز الصهيوني لأتساءل، أية قيمة يريد أن يغرسها في ذهن حفيده حين كان جائلاً في أحد شوارع القدس المحتلة فيسائل حفيده قائلاً: أترى يا حفيدي هذه الشجرة ذات الظلال الوارفة؟ فيقول الصغير: نعم، فيقول العجوز: أنا الزارع لها‍‍‍!! ثم يسائله أخرى أترى يا حفيد هذا البناء الذي يعانق السحاب؟ فيقول الصغير: نعم، فيقول العجوز: أنا الذي شيدته!! ترى هل يستطيع الطفل العربي أن يسأل ذلك العجوز المضلل قائلاً: هل كنت يا عجوز عربياً عندما كنت صغيراً؟

ولنستطرد قليلاً وننعم النظر في السؤال التالي الذي خاطب مجموعة من التلاميذ الصهاينه وهم على مقاعد الدرس في حصة الحساب، "اعتدى عشرة من الإرهابيين الفلسطينيين على ثلاثة من اليهود أصحاب البلاد فقتلوا منهم اثنين، فكم بقي حياً من اليهود أصحاب البلاد؟ وأتساءل، ما هي القيم التي يؤد ذلك المنهاج التربوي على هذا النحو أن يغرسها في نفوس هؤلاء التلاميذ وهم ما زالوا في سنتهم الأولى الأساسية في المدرسة.

إننا هلكنا وهلك معنا الإداريون العرب حينما اعتقدنا أن ترميم الجهاز الإداري وإدخال تقنيات تفويض السلطة والعمل المحوسب وتبسيط إجراءات العمل سبيلنا إلى التطوير. وإذا كان هذا مهماً فيسبقه في الأهمية وربما يتزامن معه بناء منظومة قيمية تقف إلى الجانب العمل والإنتاج وتستثمر هذه التقنيات لما فيه خير البلاد والعباد وفي أطار من العقيدة.

فهل نبدأ، ألم يأن للإداريين والأكاديميين الذين جربوا، وما زالوا يجربون، أدوات التطوير والنهوض أن تطمئن قلوبهم إلى خطئهم فيبحثون معتذرين عن بديل لما جربوه دون قطمير من نتائج، بديل يقوم على تطوير القيم السائدة في المجتمع وفي أجهزة الإدارة.

فلنبدأ التطوير الإداري وتقنيات إدارة الوقت في المدارس، فنغرس في نفوس الناشئة أن المرء قوي بأخيه، وأن نجاح أخيه يعني نجاحه، وأنه بخير ما دام أخوه كذلك. وإن الجميع يستقلون سفينة واحدة، إما النجاة وإما الغرق سواء بسواء.

 

1. خصائص الوقت وأهميته في الإدارة

    بعض ما قيل في الوقت

    خصائص الوقت

    الوقت ونظريات الإدارة

    الوقت ووظائف الإدارة

    وقت المدير

    الأنماط القيادية والوقت

    الخلاصة

    الهوامش

    تمرين

2. الوقت الرؤية والافتراضات

    الرؤية تجاه الوقت

    افتراضات حول الوقت

    الخلاصة

    الهوامش

    تمارين

3. تسجيل الوقت وتحليله

    تسجيل الوقت

    تحليل الوقت

    الخلاصة

    الهوامش

    تمارين

4. تحديد الأهداف والأولويات

    أهمية وضع الأهداف

    هرم الأهداف

    تدوين الأهداف "الجيدة"

    وضع الأولويات

    تحديد ما هو مهم

    الأهداف الشخصية والمهنية والتنظيمية

    الخلاصة

    الهوامش

    تمارين

5. تخطيط الوقت

    أهمية التخطيط

    المنهج المنظم لتخطيط الوقت

    الخلاصة

    الهوامش

    تمرين

6. مضيعات الوقت وكيفية السيطرة عليها

    الوقت المتاح محدود ويملكه الجميع بالتساوي

    ما هو المقصود بمضيعات الوقت؟

    العوامل التي تؤدي إلى ضياع الوقت

    السيطرة على مضيعات الوقت

    الخلاصة

    الهوامش

    تمارين

7. إدارة الاجتماعات

    الاجتماعات: أهميتها وأنواعها

    التحضير للاجتماع

    قيادة المناقشة

    اختتام المناقشة والاجتماع

    تقييم الاجتماع

    مشكلات الاجتماعات وأساليب التغلب عليها

    الخلاصة

    الهوامش

8. تفويض السلطة: أسلوب من أساليب إدارة الوقت

    التفويض: المفهوم والأهمية

    تنمية مهارات التفويض

    قياس فعالية الرئيس في التفويض

    التفويض وبعض المتغيرات الوظيفية

    معيقات التفويض

    تقييم المفوض

    الخلاصة

    الهوامش

    تمارين وحالة عملية

9. إدارة ضغوط العمل

    تمهيد

    ضغوط العمل – مفهومها، ومصادرها، ونتائجها وأساليب تخفيض حدتها

    مصادر ضغط العمل

    نتائج ضغوط العمل

    أساليب تخفيض ضغط العمل

    الخلاصة

    الهوامش

    تمرين

10.إدارة الأزمة

    مفهوم الأزمة وخصائصها

    مصادر الأزمات

    مراحل إدارة الأزمة

    أساسيات تحفيز العاملين

    الخلاصة

    الهوامش

    حالة عملية

الخاتمة

المراجع