حاضر العالم الاسلامي

» الاستاذة الدكتورة عفاف سيد صبرة
» الدكتور مصطفى محمد الحناوي
عدد الصفحات: 352
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.7
الباركود: 9789957069254
السعر : 20.00 $

"حاضر العالم الإسلامي "هذا العالم الذي يشد انتباه العالم أجمع: شرقيه، وغربيه، يحركهم ويدفعهم إلى النيل منه وتدبير المكائد والخطط ضده ؛ لأنه العالم الذي ذاعت فيه، وجمعت بينه رسالة الإسلام، جمعت بينه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، هذا العالم الذي ورث التحدي الذي جابهت به الأمم الأولى، ومن يدعون الانتساب إلى الديانات السماوية الأخرى، الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده، هذا العالم الذي ورث تعاليم الإسلام، وآدابه، وقيمه، وشريعته، ومنهجه،  فما بالنا نعجب أن يكون هو محط أنظار الأمم منذ القدم .

نتقدم للقارئ الكريم بكتابنا هذا ليكون حلقة في سلسلة متشابكة من أعمال علمية يقدمها المخلصون من أبناء الإسلام لخدمة قضايا الإسلام، ولتفتيح الأذهان كي تتنبه وتستيقظ، وتعي ما حولها، ولتتدبر وتستيقن أن الإسلام منذ بزوغ نوره وهو يواجه الصعاب، ويلقى العثرات، ولكن ثقتنا في الله كبيرة في أنه حافظ دينه، ومثبته ولو كره الكافرون .

نتقدم في كتابنا هذا بدراسة وافية، ومهمة، نريد بها التركيز على الشباب المسلم لكي يتلقى معلومات مؤكدة وأكيدة، وموثقة، تعده للدور الموكل إليه وتجعل منه مواطنا صالحا، فاهما، مدركا للحقائق، لا ينخدع بالأكاذيب، ولا بالدعايات، ولا بالسموم التي تروج له لينحرف عن جادة الصواب.

يتركز هدفنا في مواجهة التيار الزاحف في العالم عبر وسائل الاتصالات الحديثة، وبسبب الثورة المعلوماتية الهائلة التي تفجرت في العالم أجمع، وجعلته -كما يقولون- قرية واحدة، لذلك تكاثرت وتعددت المعلومات والأفكار التي أصبحت كالسهام التي تصوب إلى الفرد المسلم، وهو يترنح أمام كل ما يواجهه، لا يعلم أين الحقيقة، ولا كيف الخلاص.

إننا في هذا المجال لا نريد إلا تبصرة الشباب المسلم بحقيقته، لا نريد إلا أن نحدد له هويته، ونؤكدها له، ونشجعه على الحفاظ عليها من أي محاولة لطمسها، نريد أن نثبته في موقفه ومكانه خوفا عليه من الانزلاق في أية هاوية من الممكن أن ينحدر ويسقط فيها.

إن غرضنا من تقديم هذا السفر العلمي هو توعية الشباب بالأخطار المحدقة بهم، وبأن وطنهم الإسلامي هذا كان وما يزال مطمعا لكل غاصب؛ لأنه موطن الثروات، ومهبط الأديان، هو الذي تسابق الاستعمار لاحتلاله، وتبارى على استنزافه، وذلك لطيب مناخه، وجمال طبيعته، ولعلو قداسته .

يهدف الكتاب إلى تبصرة الأجيال الحديثة بتاريخهم، وحاضرهم، خصوصا وأن المستعمر حاول طمس معالم التاريخ الإسلامي، حتى ينشأ شباب المسلمين بدون ماضي، ومن لا ماضي له فليس له حاضر أو مستقبل، فتاريخ المسلمين مفخرة عظيمة، ومجد تليد لا يمحى، وتلقينه لأبناء الجيل واجب وفرض ؛ لأنه جزء من عقيدتهم الإسلامية، ومحوه جريمة لا تغتفر، فأمجاد الآباء هي عبرة وعظة لنا، ودرس نرسم على نهجه حاضرنا ومستقبلنا، فالمقصود ليس سرد حكايات، أو شرح خطط، وإنما التأسي والتعلم والاستفادة، ولا بد أن نؤكد أن جميع القضايا والمشاكل التي يعيشها العالم الإسلامي الآن تعتبر رواسب لمشاكل قديمة وتراث ورثناه عمن سبقونا، فلا يمكن لنا أن نصل إلى الحل إلا إذا رجعنا إلى الأسباب والمسببات .


الرجوع