النمو الانفعالي والاجتماعي لطفل الروضة

» الاستاذ الدكتور يوسف محمود قطامي
عدد الصفحات: 496
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 2
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.9
الباركود: 9789957069773
السعر : 25.00 $

إن تقديم معرفة وخبرة في النمو الانفعالي والاجتماعي يمكن أن يسهم في زيادة خبرات الأفراد العاملين مع الطفل والذين يهمهم تنشئة طفل سوي نام سليم من مثل الوالدين، والمربين في الروضة، والمعلمين في المدرسة، ومؤسسات المجتمع المحلي.

إنها أمانة في أعناق السيكولوجية والتربويين في توعية أفراد المجتمع العربي، ومسؤوليتهم في تقديم الخبرات، والوصفات، والاستراتيجيات بهدف مساعدة الطفل العربي في تنمية أقصى أداءاتهم ومستوى استعداداتهم النمائية على صورة أداءات، وسلوكات سوية توصل إلى النمو المتكامل المنشود.

إن تقديم أي خبرة، أو مهارة لتقوية فهم الأطفال لاستعدادهم، وتحسسها لكي يتم استغلالها يمكن أن تجعل مستقبل الأطفال مستقبلاً مشرقاً، متجنب الوقوع في الأخطاء التربوية، أو الإهمال، ونحن حينما نتجنب تقديم ما نعرف أو ما نضمر إنما هو تخلي عن مسؤوليتنا تجاه الناشئة أو الحل ومقصرين تزويد المجتمع بشخصيات نامية وسوية نمواً سليماً، ونكون بذلك قد أسهمنا ونحد بمسؤوليتنا تجاه الأطفال في المجتمع.

أما التركيز على النمو الانفعالي والاجتماعي فهي مهمة فهم الجوانب الانفعالية والاجتماعية والتي تتدخل في كل ما يصدر الطفل من سلوك في المواقف المختلفة داخل الأسرة، والروضة، والمدرسة. وإذا أهمل هذا الجانب النمائي فإنه سيسهم في تطوير شخصيات مفككة، متآكلة، ضعيفة، بعدية عن خدمة المجتمع، بل وتقدم مشكلة المجتمع وزيادة أعدادهم.

إن كتاب النمو الانفعالي والاجتماعي للطفل يتضمن توضيح خصائص النمو الانفعالي والاجتماعي وتطوره في مرحلة ما قبل المدرسة، ومرحلة ما بعد الروضة، ومرحلة المدرسة الأولى، وأثار هذه الجوانب على الطفل في الأسرة، والروضة، والمدرسة، وما يترتب على العيش وممارسة الحياة في هذه السياقات المختلفة.

وقد تضمن الكتاب مشكلات سلوك الأطفال في السياقات المختلفة وارتباط ذلك بالمرحلة النمائية التي يمر بها الطفل، وأساليب معالجة الطفل لهذه المشكلة، ومدى تأهيله ومقاومته لتجنب الأخطاء، وإزاحة الأعراض النفسية التي تقود إلى ذلك.

وقد تم اختتام الكتاب بفصل إساءة معاملة الطفل، بعد أن تم استعراض دراسات عربية ذات قيمة وأهمية تكشف عن فهم الظاهرة الخطرة والمهددة لتكامل شخصية الطفل العربي ونموها نمواً سليماً. وقد زود هذا الفصل بشكل خاص والخصائص النفسية والمتغيرات المرتبطة بإساءة معاملة الطفل بهدف الوعي بها، وتجنبها، وتحصين المواطن العربي قدر الإمكان ضمن هذا الوباء المتمثل في الإساءة للطفل في المعاملة.

إن هذا الكتاب محاولة أولية، وسيخضع للتجريب، والتدريب، والاختبار للوصول إلى تغذية راجعة بناءة تسهم في تحسينه وتطويره وجعله أكثر مناسبة لأبناء المجتمع العربي في طفولتهم، وفي مرحلة بناء شخصياتهم.


الرجوع