مقدمة في نظرية الاحتمالات
نظراَ لاتساع عملية التعامل مع الاحتمالات وتوزيعاتها ،إذ أصبح لها تطبيقات كثيرة ومتعددة في مختلف مجالات الحياة ،وأصبح هذا الموضوع يدرس في مختلف دور العلم من مدارس ومعاهد وجامعات ، وبسبب أهميته والحاجة الماسة إليه من قبل طلبتنا الأعزاء ، لذا قمت بوضع هذا الكتاب بين أيدي طلبتنا الأعزاء ،وحاولت أن أُغني الموضوع من بعض المصادر المهمة ، حيث إذ تناولت أمثلة كثيرة في كل فصل لإغناء وتوضيح ما ورد من تعاريف أو نظريات.كما وضعت في نهاية كل فصل عدد من التمارين وذلك للمساعدة في التدريب على المواضيع ولتحسين قدرة القارئ على فهم هذه المادة.
تضمن هذا الكتاب عشرة فصول ، كان أولها قد تناول مفهوم نظرية المجموعات وبعض أسسها وقوانينها وذلك لكونها تلعب دوراَ كبيراَ في التعامل مع نظرية الاحتمالات، أما الفصل الثاني تضمن مقدمة عامة عن مفهوم الاحتمال وجميع النظريات والبديهيات المتعلقة بها،وتضمن الفصل الثالث المتغيرات العشوائية المتقطعة وما يتعلق بها من تعاريف ونظريات معززة بالأمثلة ، أما الفصل الرابع فقد تضمن التوزيعات الاحتمالية المتعلقة بالمتغيرات العشوائية المتقطعة، ثم تضمن الفصل الخامس المتغيرات العشوائية المستمرة بينما وضِعت توزيعاتها الخاصة في الفصل السادس،وقد كان الفصل السابع يتضمن المتغيرات العشوائية ذات البعدين سواء كانت متقطعة أم مستمرة وقد أُغنيت بشكل مفصل بالأمثلة، في حين وضِعت توزيعاتها الخاصة في الفصل الثامن من هذا الكتاب وقد تضمن الفصل التاسع بعض توزيعات الإحصاء الاستدلالي وبشكل خاص توزيعي ستيودنت وتوزيع فيشر ثم تناولنا في الفصل الأخير من هذا الكتاب توزيعات المعاينة من اجل وضع أو إعطاء صورة مناسبة عن الجانب التطبيقي لنظرية الاحتمالات.
واني إذ أضع هذا المؤلف لابد من التأكيد على أنني استفدت كثيراَ من تجربتي التدريسية لهذه المادة وكذلك لما وجدتهُ في بعض المؤلفات الأجنبية والعربية من مداخل لإِغناء هذه النظرية، وأتمنى أن يلقى هذا المؤلف قبولاً في الوسط العلمي ليكون مرجعاَ يغني مكتبتنا العربية ويقدم للقاري نموذجاَ علمياَ سواء بالنسبة لطلبتنا أو أساتذتنا المختصين بهذه المادة، كما ارجوا أن يكون لملاحظاتهم دور في إغناء تجربتي المستقبلية وأخيراَ أٌقدم شكري وامتناني للأستاذ الدكتور محمد احمد لطف الجوفي عميد كلية التربية (النادرة) لدعمهِ المتواصل لي خاصةً وللبحث والتأليف عامة ،كما أُقدم شكري لجميع أساتذة قسم الرياضيات لتعاونهم معي،ولابد هنا من تقديم الشكر والامتنان للدكتور رافد رشيد والدكتور محمد وليد أستاذا اللغة العربية القديرين لمراجعتهما اللغوية لفصول للكتاب.