ويعتبر هذا الكتاب هو الأول من نوعه في البيئة العربية والذي تناول بشكل مخصص وكامل عن العلاج الأسري في الخدمة الاجتماعية، هذا وتهدف محتويات هذا الكتاب إلى تزويد القاري بفكرة مبدئية عن محتويات كل فصل، ويتناول الفصل الأول من الكتاب الأصول التاريخية للعلاج الأسري في العلوم الاجتماعية من حيث النشأة والتطور ويبدأ الفصل مستعرضا لمقدمة عامة عن نشأة وتطور العلاج الأسري، ثم يتناول بالدراسة والتحليل البدايات الأولى لظهور العلاج الأسري، وكذلك تطور العلاج الأسري مع ظهور نظريات الأنساق ونظرية الاتصال، وبعد ذلك يتطرق الفصل للمرحلة المعاصرة أو ما يسمي بمرحلة ما بعد الحداثة في تطور العلاج الأسري، وكما سلط الفصل الضوء أيضا على الحركات التي شكلت الروافد الأساسية للعلاج الأسري، وبعدها رصد الفصل تطور العلاج الأسري وفقا لتطور نظريات علم النفس، وأخيرا تطرق الفصل بشكل مفصل لتطور العلاج الأسري في الخدمة الاجتماعية.
أما الفصل الثاني فقد تعرضنا من خلاله للتعرف على المعالج الأسري ودوره في العمل مع المشكلات الأسرية، حيث تناول الفصل تحديد مفهوم المعالج الأسري، ثم الأدوار الأساسية التي يقوم بها، وكذلك المهارات الأساسية التي ينبغي توفرها في المعالج الأسري، وبعد ذلك تطرق الفصل لبعض الإرشادات التي ينبغي على المعالج الأسري الإلمام بها، وسلط الفصل الضوء أيضاً على الصعوبات التي تواجه المعالجين الأسريين وتحول دون إعداد تقدير جيد وفعال للمشكلات الأسرية، وأخيراً تطرق الفصل بشكل مفصل لبعض التساؤلات الهامة التي ينبغي أن يوجهها المعالج الأسري للعميل في بداية الجلسات الأولى من العلاج.
وتناولنا في الفصل الثالث الممارسة المهنية باستخدام خطوات العلاج الأسري، وقد بدأ الفصل متناولاً لوجهات النظر المختلفة في مراحل العلاج الأسري، حيث تطرق لوجهة نظر ج. هالي (J.Haley)، وكذلك لوجهة نظر سلفادور منشن (Salvador Minuich)، ووجهة نظر بول وزالارتك (Paul Wazlartick)، ووجهة نظر Mark Rivett، وبعد ذلك تناول الفصل بالتفصيل وجهة النظر الأخيرة وهي وجهة نظر (مارك ريفرت) التي تضمنت مرحلة البداية، والمرحلة الوسطى في العلاج الأسري، ثم أخيراً مرحلة النهاية.
وتعرض الفصل الرابع إلى العلاج الأسري المبني على الأدلة حيث استعرض الفصل مفهوم الممارسة المبنية على الأدلة، وخطوات التدخل المهني باستخدام الممارسة المبنية على الأدلة، وكذلك المصادر مثل اختيار الدليل المناسب، وأيضا معايير اختيار وتقويم الأدلة المستخدمة في الممارسة المبنية على الأدلة، ثم الدراسات والتصميمات التجريبية التي يعتد بها كدليل، وأخيراً سلط الفصل الضوء على الاتجاهات المؤيدة والرافضة للممارسة المبنية على الأدلة.
بينما ركز الفصل الخامس على المدخل الايكولوجي (البيئي) كواحد من أهم مداخل العلاج الأسري، حيث بدأ الفصل مستعرضاً لمقدمة عامة عن نظريات العلاج الأسري في الخدمة الاجتماعية وتطرق الفصل للأصول التاريخية لنشأة وظهور المدخل الايكولوجي، ومفهوم المدخل الايكولوجي، ومفاهيم النسق الايكولوجي، ثم الأساس العلمي الذي يقوم عليه المدخل الايكولوجي، وتطرق الفصل أيضاً إلى المسلمات الأساسية التي يعتمد عليها المدخل الايكولوجي، وكذا خصائص المدخل الايكولوجي، وكذا عمليات الممارسة المهنية وفقا للمدخل الايكولوجي، وأشار أيضا إلى المميزات التي أضافها المدخل الايكولوجي للممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية، وأخيراً أشار الفصل إلى مناطق القوة والضعف للمدخل الايكولوجي.
وتناول الفصل السادس العلاج الأسري السلوكي حيث يبدأ الفصل بدراسة وتحليل علمي دقيق لنشأة التدخل الأسري السلوكي، ثم تناول المبادئ الأساسية للتدخل الأسري السلوكي، وكذلك مراحل العلاج الأسري السلوكي، وبعد ذلك تطرق الفصل للجلسات العلاجية للعلاج الأسري السلوكي، وسلط الفصل الضوء أيضا على محتويات الجلسات العلاجية للعلاج الأسري السلوكي، وكذلك مهام المعالج الأسري ومستويات العلاج، وبعدها قدم الفصل إرشادات وتوجيهات للمعالج الأسري السلوكي، هذا وقد تضمن الفصل برنامجا للتدخل الأسري السلوكي لعلاج بعض أنماط الاضطرابات السلوكية لدي الأطفال، وأخيراً وليس آخراً تطرق الفصل لدراسة العلاج الأسري السلوكي والممارسة المبنية على الأدلة، وقد انتهي الفصل بعرض أمثلة عن بعض الأدوات المستخدمة في العلاج الأسري السلوكي.
وجاء الفصل السابع بعنوان استخدام نظرية بوين في العلاج الأسري، حيث بدأ الفصل بتناول واستعراض فكرة عامة عن نظرية بوين، ثم تناول الهدف من استخدام نظرية بوين في العلاج الأسري، وكذلك تناول المفاهيم المستخدمة في العلاج الأسري، وبعده تطرق الفصل لمراحل التدخل المهني باستخدام نظرية بوين، وسلط الفصل الضوء أيضا على أدوار المعالج الأسري عند استخدام نظرية بوين في العلاج الأسري، وبعدها رصد الفصل الجوانب التي ينبغي مراعاتها عند استخدام نظرية بوين في التعامل مع أفراد الأسرة، وأخيراً تطرق الفصل لكيفية التطبيق العملي لنظرية بوين عند القيام بالعلاج الأسري.
أما الفصل الثامن فقد تناول بالدراسة والتحليل مدخل الوساطة الأسرية في العمل مع الأفراد والأسر، حيث بدء الفصل مستعرضاً للأصول التاريخية لمدخل الوساطة في خدمة الفرد، ثم تناول مفهوم الوساطة الأسرية، وكذلك أهمية الوساطة في حل النزاع، وأهداف مدخل الوساطة، وكذلك تعرض الفصل لخطوات ومراحل الممارسة المهنية في مدخل الوساطة، وأيضا الاستراتيجيات المستخدمة، وسلط الفصل الضوء على ركائز الوساطة، ومميزات الوساطة والأسس التي تقوم عليها، وبعدها رصد الفصل لمهارات الوساطة، وكذلك مبادئ وأخلاقيات عملية الوساطة، كما تناول بالدراسة والتحليل مهام وأدوار اخصائي خدمة الفرد عند استخدام هذه المهارات في المجتمع، وأخيرا تطرق الفصل للأساليب العلاجية المستخدمة في مدخل الوساطة الأسرية عند التعامل مع الأفراد والأسر.
وجاء الفصل التاسع من هذا الكتاب متناولاً لواحدة من أهم القضايا المهمة للمعالجين الأسريين وهي ظاهرة مقاومة التغيير في العلاج الأسري، حيث بدأ الفصل باستعراض مفهوم مقاومة العملاء للتغير في العلاج الأسري، ثم تناول أشكال مقاومة العملاء للتغيير في العلاج الأسري، وكذلك الأسباب التي تؤدي إلى مقاومة العملاء للتغيير في العلاج الأسري، وبعد ذلك تطرق الفصل لموقف علماء العلاج الأسري من ظاهرة مقاومة العملاء للتغيير، وسلط الفصل الضوء أيضا على الاعتبارات المهنية التي ينبغي أن يراعيها المعالج الأسري عند التعامل مع مقاومة العملاء، وبعدها رصد الفصل الاستراتيجيات والأساليب العلاجية المستخدمة في التخفيف من حدة مقاومة العملاء للتغيير في العلاج الأسري، وأخيراً تطرق الفصل للأساليب العلاجية المستخدمة في التعامل مع مقاومة العملاء للتغيير في العلاج الأسري، وكانت خاتمة الفصل عرض بعض الدراسات عن مقاومة العملاء للتغيير.
أما الفصل العاشر فقد تعرض لاستخدام الجينوجرام في العلاج الأسري حيث بدأ الفصل باستعراض مقدمة عامة عن نشأة وتطور الجينوجرام الأسري، ثم تناول مفهوم الجينوجرام، وكذلك استخدامات الجينوجرام في العلوم المختلفة، وبعد ذلك تطرق الفصل لاستخدام الجينوجرام في العلاج الأسري، كما تم تسليط الفصل الضوء أيضا على محتويات الجينوجرام من معلومات، وبعدها رصد الفصل الرموز المستخدمة في الجينوجرام الأسري، مع عرض تطبيق عملي على استخدام الجينوجرام الأسري في المجال الطبي، وتناول الفصل أيضا بعض التساؤلات الحساسة عند استخدام الجينوجرام الأسري في التدخلات المهنية مع العملاء، وأخيراً تطرق الفصل بشكل مفصل لكيفية رسم الجينوجرام.
وتعرض الفصل الحادي عشر من هذا الكتاب للميثاق الأخلاقي للمعالجين الأسريين الذي تصدره الجمعية الأمريكية للعلاج الأسري والزواجي، وبدأ الفصل بتقديم فكرة مبدئية عن الجمعية، ونشأتها، وأهدافها، وخدماتها، ثم تطرق الفصل إلى المبادئ الثمان للميثاق الأخلاقي للمعالجين الأسريين المتمثلة في المسئولية تجاه العملاء، السرية، الكفاءة والنزاهة المهنية، المسئولية تجاه الطلاب والمرؤوسين، المسؤولية تجاه المشاركين في البحوث، المسؤولية تجاه المهنة، الترتيبات المالية، الإعلان.
بينما تناول الفصل الثاني عشر من هذا الكتاب عرض نموذج لخطة علاجية أسرية من منظور العلاج الأسري في خدمة الفرد، حيث تعرض الفصل للخطوة الأولى: وهي اختيار المشكلة، الخطوة الثانية: وهي تعريف المشكلة، ثم الخطوة الثالثة: وهي بناء الأهداف، الخطوة الرابعة: وهي بناء ووضع الأهداف الفرعية: والخطوة الخامسة: وهي إنشاء التدخل، وأخيراً الخطوة السادسة: وهي تحديد التشخيص المناسب.
وأخيراً فقد تناول الفصل الثالث عشر بالدراسة والتحليل مجموعة من الدراسات التي أجريت في البيئة العربية عن العلاج الأسري، حيث تناول هذا الفصل ما يقرب من (45) دراسة علمية عن استخدام العلاج الأسري في الخدمة الاجتماعية.
وهذا قد حرصنا في هذا الكتاب على وضع مجموعة من الأدوات البحثية المعنية الخاصة بالعلاج الأسري، وهذا ما تعرض له الفصل الرابع عشر حيث بدأ الفصل مستعرضاً لمقياس تقييم التماسك الأسري، الذي أعده السيد الأستاذ الدكتور: حمدي محمد إبراهيم منصور، وأيضا مقياس الاغتراب الزواجي الذي قام باعداه السيد الأستاذ الدكتور حمدي محمد إبراهيم منصور أيضاً، ثم مقياس العنف ضد المرأة، الذي أعدته الدكتورة آيات عبد الحميد أبو جياب، وكذلك مقياس التأهيل الاجتماعي، والذي أعدته د./آيات عبد الحميد أبو جياب أيضاً، وتناول الفصل أيضا مقياس التماسك الأسري للأطفال المعاقين سمعياً الذي أعدته الباحثة/هند على ثابت همام، وأخيراً تناول الفصل مقياس الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين والذي أعدته الدكتورة/رشا حسين جاد الكريم.
وهكذا نؤكد وبكل موضوعية علمية مجردة بأن الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو تزويد الطلاب والباحثين والأخصائيين الاجتماعين العاملين في مجالات الرعاية الأسرية بالمعارف العلمية والخبرات المهنية المرتبطة بممارسة العلاج الأسري