جاءت فكرة تأليف كتاب في مناهج البحث العلمي في العلوم التربوية والنفسية بهدف توفير كتاب علمي تطبيقي يعد مرجعا رئيسا وأساسا في تدريس المساقات ذات العلاقة بمهارات البحث العلمي في الجامعات العربية ويوفر مرجعا أساسيا للباحثين التربويين في الميدان التربوي يساعدهم على إعداد بحوثهم التربوية والنفسية وفق منهجية علمية دقيقة. والكتاب يتميز عن العديد من الكتب المشابهة في الميدان بأنه يركز على المهارات البحثية والعملية إذ يزود الباحث بالتطبيقات والأمثلة الضرورية ليكتسب مهارات البحث التربوي ويتتبع خطوات البحث التربوي بشكل متسلسل ومباشر، ويساعد بشكل خاص طلبة المراحل الجامعية الأولى والعاملين في الميدان التربوي، فجاء بلغة واضحة ومبسطة، وحرص على شرح المهارات البحثية الأولية حتى يسنح للمبتدئين الاستفادة منه ليصبح دليلا وافيا يصاحب الباحث خلال جميع مراحل إعداد خطة البحث أو كتابة التقرير النهائي سواء أكان لغايات الرسائل والبحوث الجامعية أو لغايات النشر العلمي.
ويهدف هذا الكتاب إلى تحقيق الأهداف الآتية:
· تزويد الطلبة والباحثين بالمعلومات الأساسية المتعلقة بمناهج البحث العلمي التربوية والنفسي.
· تزويد الطلبة والباحثين بالمهارات البحثية الأساسية.
· شرح خطوات إعداد خطة وتقرير البحث للمهتمين بكتابة الرسائل الجامعية أو البحوث التربوية بجميع أنواعها.
· تقديم الأمثلة والتطبيقات الضرورية لجميع الجوانب المتعلقة بمناهج البحث التربوي.
· تزويد الطلبة والباحثين ببعض التدريبات والأنشطة التي تعمل على تنمية المهارات البحثية لديهم.
· تزويد الطلبة والباحثين باستخدامات الإحصاء الأساسية في البحوث التربوية والنفسية.
ويضم الكتاب عشرة فصول وزعت على الشكل آلاتي:
يتناول الفصل الأول المدخل إلى البحث التربوي والنفسي حيث يعرض مفهوم البحث والبحث التربوي وطرق الحصول على المعرفة ومفهوم العلم وأهدافه والبحث العلمي وخصائص التفكير العلمي ووظائف البحث التربوي والنفسي وأهدافه وصفات البحث التربوي والنفسي الجيد وصفات الباحث التربوي والنفسي الجيد ومشكلات ومحددات البحث التربوي والنفسي وأخلاقيات البحث التربوي والنفسي.
ويتناول الفصل الثاني مشكلة الدراسة والفرضيات حيث تم التركيز هنا على كيفية صياغة مشكلة البحث والمعايير المستخدمة لاختيار مشكلات البحث، ومن ثم الفرضيات وأنواعها وطريقة صياغتها بالإضافة إلى بعض التطبيقات العملية لبعض المشكلات البحثية والفرضيات.
ويتناول الفصل الثالث مراجعة الدراسات السابقة من حيث أهدافها ومصادر المعلومات والدراسات السابقة ومصادر المعلومات الالكترونية وخطوات البحث عن الدراسات السابقة وطرق البحث اليدوية وعن طريق الحاسوب وكتابة مراجعة الدراسات السابقة.
أما الفصل الرابع حول مجتمع الدراسة والعينات فقد تناول موضوعات مثل طرق اختيار العينات سواء أكانت عشوائية أم غير عشوائية، ومن ثمَّ الأخطاء الشائعة في اختيار العينات وتحديد حجم العينة المطلوبة بالإضافة إلى التعميم من العينة إلى المجتمع.
ويتناول الفصل الخامس أدوات البحث حيث تم التركيز على كيفية إعداد الاختبارات وذلك من حيث صيغ تحليل الفقرات والتوصل إلى الصدق والثبات وكذلك تم التطرق إلى أساليب جمع البيانات وذلك باستخدام أساليب التقرير الذاتي والاستبانات والمقابلات والملاحظة بالإضافة إلى البحوث الانثوغرافية.
أما الفصل السادس فيدور حول تصنيف البحوث التربوية والنفسية وسرد لأنواعها ووظائفها وأنواع البحوث حسب مناهجها وحسب الجهة المنفذة وحسب معيارها الزمني، كما تم التطرق إلى البحث التاريخي والبحوث الإجرائية.
وعالج الفصل السابع البحوث التجريبية وشبه التجريبية والدراسات العلية المقارنة حيث تم التعريف بالمتغيرات وأنواعها والصدق الداخلي والصدق الخارجي بالإضافة إلى أنواع التصاميم المختلفة والدراسات العلية المقارنة وخطوات البحث في هذا النوع من الدراسات بالإضافة إلى صدقها الداخلي وتحليل البيانات.
وخصص الفصل الثامن للبحوث الوصفية ومفهومها، وتعرض للبحوث المسحية والدراسات الارتباطية والدراسات التطورية ودراسة الحالة ودراسات تحليل العمل ودراسات تحليل المحتوى.
وتطرق الفصل التاسع إلى استخدامات الإحصاء في البحوث التربوية والنفسية حيث تم التطرق إلى بعض مقاييس الإحصاء الوصفية من توزيعات تكرارية ومقاييس نزعة مركزية (وسط، وسيط، منوال) ومقاييس تشتت (المدى، الانحراف المعياري، التباين) ومعاملات الارتباط، كذلك تم الحديث عن الإحصاء الاستدلالي، والاختبارات الإحصائية المتعلقة بذلك (اختبار ز، اختبار ت لعينة وعينتين، تحليل التباين الأحادي، تحليل التباين المشترك) وأخيرا تم التطرق إلى مقارنة بين الإحصاءات المعلمية وغير المعلمية.
أما الفصل العاشر فركز على كتابة مخطط البحث والتقرير النهائي وعرّف بأهمية مخطط البحث وعناصره وطرق تقييمه وكتابة تقرير البحث والتعريف بنظام التوثيق في البحوث التربوية والنفسية.