الاتجاهات الحديثة في الخدمة الاجتماعية المدرسية

» الاستاذ الدكتور هنداوي عبد اللاهي حسن
عدد الصفحات: 432
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 2
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.81
الباركود: 9789957971304
السعر : 20.00 $

يمر المجتمع العربي في العصر الراهن بمجموعة من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المرتبطة بمجموعة من المتغيرات العالمية والإقليمية والمحلية أيضاً، والمجتمع العربي باعتباره جزءا من المجتمع العالمي وفي ظل متغيرات العولمة والغزو الثقافي والانفتاح والثورة التكنولوجية والمعرفية والاتصالية فإنه تأثر بهذه المتغيرات في مختلف أنماط الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ونظمها المختلفة ومن بينها النظام التعليمي، وهو النظام الأكبر في أي مجتمع بما يحتويه من فئات سواء الفئات المستفيدة أو المسئولة عن إدارته والعمل فيه فالنظام التعليمي يتضمن المراحل التعليمية المختلفة بمدارسها المتنوعة وما تشمله هذه المدارس  من ملايين التلاميذ والطلاب وتأثير هذه المؤسسات التعليمية على ملايين الأسر في المجتمع، وفي حقيقة الأمر فإن المجتمع المدرسي هو جزء من المجتمع الأكبر ويكاد يكون الجزء الأهم بسبب حجم الكثافة البشرية التي يضمها هذا المجتمع المتنوع في المراحل ونوعية التعليم والثقافات، والمجتمع المدرسي كجزء من المجتمع الأكبر فإنه يتأثر بهذا المجتمع ويؤثر فيه باعتبار أن المجتمع الأكبر هو نسق كلي يتكون من مجموعة من الأجزاء المترابطة والمتساندة التي تتأثر بهذا النسق وتؤثر فيه، والمجتمع المدرسي كجزء من المجتمع الأكبر فإن التلاميذ الذين ينتمون لهذا المجتمع إنما هي أيضاً جزء من المجتمع الأكبر ويمثل الانتماء الأكبر لها وبالتالي فإن هؤلاء التلاميذ بصفتهم جزءا من المجتمع الأكبر فإنهم تأثروا بمشكلاته وتحدياته بجانب تعرضهم لمشكلات مرتبطة بالمجال المدرسي نفسه بحكم الاختلاط بين ثقافات مختلفة وطرق مختلفة من التنشئة الاجتماعية بجانب نواتج التفاعل الواقعية التي تختص بطبيعة المجتمع المدرسي وهذه المشكلات تحتاج لاهتمام ومواجهة حتى لا تتفاقم وهو الأمر الذي يخرج عن نطاق وظيفة المعلم
واختصاصه.

من هنا جاءت الحاجة الملحة في المجال المدرسي لمهنة تهتم بالمشكلات الدراسية والاجتماعية والتربوية للأبناء فكانت مهنة الخدمة الاجتماعية باعتبار أنها المهنة المتخصصة في العمل مع الإنسان بمختلف صوره كفرد أو كجماعة أو كمجتمع وهي المهنة التي تهتم أيضاً بالإنسان في الجوانب العلاجية والوقائية والتنموية ودخلت الخدمة الاجتماعية المجال المدرسي بأمريكا في عام 1906 وفي الوطن العربي في عام 1949 بمصر وأصبحت الخدمة الاجتماعية مهنة فاعلة بالمجال المدرسي بالمجتمعات العربية وممثلة بكافة مدارس الوطن العربي عن طريق الأخصائيين الاجتماعيين والمشرفين الاجتماعيين الذين يعملون بالمدارس ضمن كيان التربية الاجتماعية أو الخدمة الاجتماعية المدرسية، ويعتبر المجال المدرسي أثرى مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية لما يتضمنه هذا المجال من كثافة بشرية حيث يحتوي هذا المجال بداخله نسبة تقارب 25% من سكان المجتمع وهم التلاميذ والطلاب ويتضمن 2% من سكان المجتمع وهم العاملون فيه وهو المجال الذي يتأثر به كل سكان المجتمع تقريباً بشكل مباشر ممثل في الأسرة العربية أو بشكل غير مباشر عن طريق نواتج ومخرجات هذا المجال ولأهمية هذا المجال بالنسبة للخدمة الاجتماعية ومكانتها في المجتمع كان هذا الكتاب الذي جاء بعنوان الاتجاهات الحديثة في الخدمة الاجتماعية المدرسية ويتضمن الفصول التالية:

· الأول: مدخل إلى الخدمة الاجتماعية المدرسية

· الثاني: أسس ممارسة الخدمة الاجتماعية مع عملاء المجال المدرسي

· الثالث: المشكلات المدرسية وإسهامات الخدمة الاجتماعية في مواجهتها

· الرابع: الأدوار المعاصرة والمتقدمة للأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي

· الخامس: الأساليب العلاجية للخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي

· السادس: الأساليب الوقائية للخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي

· السابع: الأساليب التنموية للخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي

· الثامن: اتجاه الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي

· التاسع: النماذج الحديثة للخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي

· العاشر: مستقبل جودة الخدمة الاجتماعية المدرسية

· الحادي عشر: نظرة تحليلية للدراسات المعاصرة في الخدمة الاجتماعية المدرسية


الرجوع