ولم يأت هذا الكتاب ناسخاً للكتب المشابهة التي تتحدث عن المحاسبة المالية ولا متميزاً عنها بمعلومات لم توجد بها. وإنما جاء بأسلوب سلس يساعد القارئ والدارس على فهم المحاسبة وممارستها بشكل سهل وممتع موضح بالأمثلة.
كما نشير الى أننا نتحدث عن علم مجرد يتناول بعض المفاهيم والمصطلحات التي تمارسها المحاسبة في المؤسسات بشتى أنواعها ضمن النظام الرأسمالي الذي يعالج الديون والقروض بشتى إشكالها وأنواعها على أساس ما يسمى الفائدة، وهي الربا المحرم في الإسلام والشرائع السماوية الاقتصادية الكبرى، الا اننا مرة أخرى نؤكد اننا في كتابنا هذا نعرض ما تمارسه الأنشطة الاقتصادية فقط.
وجاء هذا الكتاب في سبعة فصول مكملاً للفصول السابقة في الجزء الأول تناولنا فيه التسويات الجردية لبعض الحسابات، مستندين الى أساس الاستحقاق، والذي يعطي لكل سنة مستحقاتها من إيرادات ومصروفات تخصها ونفصلها عن السنوات الاخرى محققاً بذلك فرض الفترة المحاسبية.
فقد تناولنا في الفصل الأول مفهوم التسويات الجردية والمبادئ التي تحكمها.
اما الفصل الثاني فقد تناولنا فيه تسوية الإيرادات والمصروفات بشكل يساعد الطالب والدارس على التمييز بين المصروف والإيراد الفعلي عن المصروفات والإيرادات المستحقة أو المدفوعة أو المقبوضة مقدماً.
كما تناولنا في الفصل الثالث جرد النقدية، سواء كانت النقدية الموجودة في الخزينة (الصندوق) أم النقدية المودعة في البنك (المصرف).
اما الفصل الرابع فقد تحدثنا فيه عن جرد المدينون (الذمم المدينة) وكيفية معالجتها عن طريق مخصص ديون مشكوك في تحصيلها.
اما الفصل الخامس فقد تم تناول المعالجات الخاصة بالبضاعة وطرق تقيمها وكيفية تقيم مخزون أخر المدة بالطرق المختلفة.
اما الفصل السادس فقد تناولنا فيه الأصول غير المتداولة وكيفية اقتنائها واحتساب الاهتلاك، كما تم تناول المعالجة المحاسبية للموارد الطبيعة.
اما الفصل السابع فقد تطرقنا فيه إلى جرد أوراق القبض مركزين فيها على مفهومها والمعالجة المحاسبية لأشكالها.