يتكون الكتاب من 19 محطة تعليمية ابتدأنا بأول محطة مهمة وهي محطة الانطلاقة، كما اسمينها وهي عبارة عن «المدخل إلى التدريس» ذلك أن المعلم محتاج إلى معرفة نظرية عن العملية التدريسية من حيث: ماهية هذه العملية، ولماذا نحتاج إليها، وهل هي فن أم علم، وغيرها من الأسئلة التي قد تدور في خلج المعلم وخاصة المبتدئ منهم في التدريس. بعد ذلك تتوالى المحطات تباعا لتأتي المحطة الثانية وهي محطة التخطيط لعملية التدريس، وهكذا باقي المحطات حتى نصل للمحطة الأخيرة وهي المحطة التاسعة عشرة والتي ركزت على الواجبات المنزلية.
إن كل محطة من المحطات المذكورة في هذا الكتاب تم التعامل معها في صورة أسئلة لكل عنصر من عناصرها، يتبع ذلك إجابة للسؤال بتوسع واستفاضة، ثم يتبع ذلك قضية أو موضوع للمناقشة (في صورة دراسة حالة) يمكن الاستفادة منها في إثارة نقاش مع الممارسين من أجل تلخيص ما ورد في كل موضوع. وتنتهي حكاية كل محطة وقبل توثيق المراجع، برسالة تذكيرية بسيطة للمعلم عن موضوع المحطة للتأكيد على النقاط الواردة في المحطة.
إن موضوعات محطات هذا الكتاب متنوعة ومتميزة، وتلامس احتياجات الممارسين، ففيها آخر ما كتب عن كل موضوع، اضف إلى ذلك، نجد أن الأمثلة التطبيقة حاضرة في معظم الموضوعات، وهناك أفكار مبتكرة وضعها المؤلف لبعض الموضوعات حتى يتمكن المعلم من استثمارها وتوظيفها في تدريسه.
يمكن النظر للكتاب على أنه موسوعة تربوية عربية متكاملة -إلى حد كبير-عمل المؤلف على كتابته لأكثر من ثلاث سنوات، جمع فيه خلاصة أفكاره وخبراته، وما توفر له من أدبيات ودراسات سابقة، ثم صاغها باسلوب يناسب القارئ والممارس وخاصة المعلم، سواء أكان هذا الممارس في مرحلة الإعداد أو في أثناء الخدمة (مرحلة التطوير المهني).