تخطيط وتنمية القوى العاملة
يسعدنا أن نضع بين أيدي الشباب الجامعي ورجال الأعمال والمهتمين في تطوير القوى العاملة في المنظمات مرجعاً عربياً يلبي حاجة التنمية البشرية الممنهجة وفق رؤية أكاديمية يغطي متطلبات الدراسة الجامعية المتخصصة في العلوم الإدارية، كما يلبي حاجة إدارات الموارد البشرية التي لا تخلو منها أية منظمة تنوي البقاء والنمو والاستمرار، ولقد حاول المؤلفان – إن جاز تعبير التأليف هنا - أن يطرقا المواضيع بشيء من الحيوية سواءً في الباب الأول أو الباب الثاني، وكان الدافع في ذلك هو إضافة مادة علمية متخصصة للمكتبة العربية التي لا تزال بحاجة إلى إضافات المتخصصين والمهتمين.
وقد شمل الباب الأول على تخطيط القوى العاملة بالمنظمات عموماً بدءًا بالمفاهيم فالأهمية فالأهداف من تخطيط القوى العاملة، كما تم التطرق إلى تحديد مسئولية التخطيط ومقومات نجاحه، وتوقفنا مطولاً على خطوات وإجراءات تخطيط القوى العاملة بشكلها المتتابع والممنهج، وأشرنا إلى عملية تخطيط القوى العاملة بشكلها المتكامل،كما تم التطرق إلى علاقة تخطيط القوى العاملة بكل من إستراتيجية المنظمة والأنشطة الأخرى لإدارة القوى العاملة وعرضنا كذلك الأدوات والأساليب الفنية المساعدة للتخطيط وكيفية استخدام التخطيط كميزة تنافسية للمنظمة ، وأخيراً تضمن الباب الأول عرضاً للمستويات المختلفة التي يُمارس فيها تخطيط القوى العاملة.
وتضمن الكتاب في الباب الثاني تنمية وتدريب القوى العاملة في المنظمات بدءاً بمفهوم التدريب والتنمية وعلاقة التدريب والتنمية مع أنشطة القوى العاملة بالمنظمة. فدور الفرد في برامج التطوير والتنمية بالمنظمة.
ثم تم التطرق إلى أهداف التدريب والتنمية. وفوائده وتحديد مسؤولية التدريب والتنمية بالمنظمة. فمراحل التدريب والتنمية. ومبادئ وأنواع وطرق ومجالات التدريب.
وتم تخصيص جزء لتدريب وتنمية المدراء، وبيان طرق وأساليب التنمية للمديرين. وحاولنا تصوير التدريب كنظام متكامل وراعينا الجوانب السلوكية والاقتصادية لتنمية القوى العاملة. وعملنا على وضع تصور لتخطيط وتنفيذ البرنامج التدريبي. وأوضحنا مراحل تخطيط البرنامج التدريبي. ثم شرحنا كيفية تقييم برامج التدريب والتنمية. وبينا سمات البرنامج التدريبي الناجح.