التعليم الدامج : أسس وممارسات تطبيقية

» الدكتورة سهام رياض الخفش
عدد الصفحات: 240
نوع التجليد: برش
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: اسود
القياس (سم): 17x24
الوزن (كغم): 0.5
الباركود: 9789957972523
السعر : 17.50 $

يُعنى هذا الكتاب بتقديم تصور شامل وعميق حول مفهوم التعليم الدامج، بوصفه نهجاً يستند إلى مبادئ الإنصاف والعدالة والشمولية، وينظر إلى التنوع البشري لا كعائق، بل كفرصة غنية للتعلم المشترك والنمو الجماعي. وهو موجه إلى جميع المهتمين بالتربية والتعليم، من معلمين وأولياء أمور وباحثين وصناع سياسات، بهدف تقديم مرجع علمي متكامل يجمع بين النظرية والتطبيق، ويعزز من فهمهم للقضايا المرتبطة بالدمج، والطرق الفعالة لتنفيذه على أرض الواقع.

في هذه الصفحات، أعرض مجموعة من المحاور الأساسية التي تُسهم في فهم التعليم الدامج، بدءاً من تطور المفهوم تاريخياً، وأهميته التربوية والاجتماعية، مروراً بالأسس التشريعية والحقوقية التي تدعمه، وصولاً إلى آليات تنفيذه داخل المدرسة. كما يتضمن الكتاب تحليلاً معمقاً للسياسات التربوية العالمية والعربية في مجال الدمج، مع تسليط الضوء على الممارسات الفعالة، والمعيقات الشائعة، وأفضل السبل لتجاوزها.

يعرض هذا الكتاب مفاهيم شاملة ومتكاملة حول التعليم الدامج، ويقدّم تصورًا نظريًا وتطبيقيًا عمليًا لكيفية بناء نظام تعليمي دامج، يستند إلى أسس علمية، وتجارب دولية، وممارسات صفية ناجحة. يتكون الكتاب من تسعة فصول، حيث يتناول كل فصل جانبًا محوريًا من محاور التعليم الدامج، كما يلي:

الفصل الأول: مفهوم التعليم الدامج

يتناول هذا الفصل الأسس النظرية والفلسفية للتعليم الدامج، ويشرح تعريفه، ومبرراته، والأساس التشريعي الذي يستند إليه، بالإضافة إلى مقارنة بينه وبين التعليم التقليدي، مع عرض الاتفاقيات الدولية، والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها، وكذلك الاستراتيجية العشرية في هذا المجال.

الفصل الثاني: تطبيق التعليم الدامج

يستعرض هذا الفصل أشكال ونماذج التعليم الدامج، ومتطلبات تطبيقه على الصعيد التربوي والمؤسسي، ويشرح أسس نجاحه، وأدوار الفريق العامل فيه، والمعوقات التي تواجه تطبيقه، إضافة إلى كيفية التغلب عليها، مع عرض لممارسات التعليم الدامج داخل الصفوف الدراسية.

الفصل الثالث: التدخل المبكر والتعليم الدامج

يبحث هذا الفصل في العلاقة الجوهرية بين التدخل المبكر والتعليم الدامج، ويوضح تعريفات أساسية، ومبررات التدخل المبكر، والفئات المستفيدة منه، بالإضافة إلى عرض دور الفريق متعدد التخصصات، مع تسليط الضوء على الفئات الأكثر استفادة مثل ذوي اضطراب التوحد، الإعاقة العقلية، وفرط الحركة، وغيرهم.

الفصل الرابع: البيئة الصفية والتنظيم المدرسي

يركّز هذا الفصل على كيفية تنظيم البيئة التعليمية داخل الصفوف الدامجة، ويعرض استراتيجيات تدريس الطلاب ذوي الإعاقات المختلفة، إضافة إلى التقييم في التعليم الدامج، ودور بناء المدارس الدامجة ومتطلباتها المادية والبشرية والتربوية والقانونية، والسياسات الداعمة لضمان النجاح.

الفصل الخامس: استراتيجيات التدريس في الصفوف الدامجة

يتضمن هذا الفصل مجموعة من استراتيجيات التدريس الفعّالة التي تناسب الصفوف الدامجة، مثل التدريس المتمايز، التعلم التعاوني، التعليم بالتكنولوجيا، التعلم القائم على المشروعات، التقييم التكويني، وتدريس الأقران، وغيرها من أساليب تركز على الطالب واحتياجاته الفردية.

الفصل السادس: الأدوار في التعليم الدامج

يناقش هذا الفصل الأدوار المختلفة في منظومة التعليم الدامج، بدءًا من الأسرة، ثم المعلمين (العام والتربية الخاصة)، وصولًا إلى مدير المدرسة، والجهات الحكومية الرسمية مثل وزارات التربية، والصحة، والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى الجامعات، والإعلام، والمجتمع المحلي.

الفصل السابع: المناهج والتقويم في التعليم الدامج

يعالج هذا الفصل كيفية مواءمة المناهج الدراسية لتناسب الجميع، ويتناول التحديات التي تواجه التقييم في بيئة دامجة، وأدوات التقييم المناسبة، ودور الطالب والأسرة في عملية التقييم، مع عرض نماذج تقييم داعمة للدمج، وفرق الدعم متعددة التخصصات.

الفصل الثامن: التعامل مع السلوكيات الطلابية

يتطرق هذا الفصل إلى استراتيجيات إدارة السلوكيات الطلابية في الصفوف الدامجة، ويعرض السلوكيات الشائعة مثل العدوانية، فرط الحركة، الانسحابية، التكرار اللفظي، مع تحليل أسبابها، وشرح أساليب التدخل العلاجي والتربوي للتعامل معها.

الفصل التاسع: التعليم الدامج في المستقبل

يناقش هذا الفصل التوجهات المستقبلية للتعليم الدامج، وأهم التطورات المتوقعة على صعيد السياسات، والمناهج، والتكنولوجيا، ويعرض مجموعة من المصطلحات الأساسية التي تعزز فهمًا شاملاً لمفهوم الدمج الفعّال في ضوء التحولات التربوية المعاصرة.

في ضوء كل ما سبق، يقدم هذا الكتاب مرجعًا تربويًا عمليًا للمعلمين، والقيادات المدرسية، وصنّاع القرار، والباحثين، من أجل تطوير منظومة تعليمية دامجة، ترتقي بحقوق الإنسان، وتلبي احتياجات جميع المتعلمين.

أدعو القارئ إلى التفاعل النقدي مع محتوى هذا الكتاب، وأن يكون هذا العمل منطلقاً لحوارات ومبادرات تسهم في بناء مدارس دامجة بحق، تحترم إنسانية كل طفل، وتؤمن أن لكل فرد مكانه في الصف، وصوته في النقاش، وفرصته في التعلم.


الرجوع