لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
ان هذا الكتاب عرض لبعض موضوعات فلسفة العلوم، والتي تشغل اهتمام المتخصصين في هذا الميدان اليوم، أقول أن هذا العرض يتبنى موقفا معينا من الإنتماءات المتعددة التي حاولت أن تستقطب هذه الموضوعات لتساير مذاهبها المعلنة. فإذا سلمنا بأن الحياد في الفلسفة أمر يصعب تقبله، ولا يتفق مع روح الفلسفة ذاتها، اللهم إلا إذا تحول الفيلسوف إلى مؤرخ. فقد التزمت بخطة معينة في التناول الفلسفي لهذه الموضوعات، يحتفظ من هذا الاتجاه أو ذاك بعناصر القوة والحيوية، التي تحفظ لفلسفة العلم قوتها الدافعة ودورها الإيجابي الذي رسمته لنفسها مع مطلع هذا القرن. وفي نفس الوقت، تجنب التحيزات المذهبية والرؤى الضيقة المتزمتة التي تحاول إقحام فلسفة العلم في متاهات الخلافات الفلسفية القديمة. هذا الخط الفكري – إن جاز هذا التعبير – هو محاولة لوضع إطار لمشروع مشترك بين الفلسفة والعلم، يستثمر العلاقة الصحية الخصبة بينهما لتحقيق التقدم للمجتمع الإنساني. ولكي يتم ذلك، لابد أن يعي ويلتزم ويحترم كل طرف حدوده ووظيفته. وإذا كان من حق العلماء أن يتكلموا عن أنفسهم ويعرضوا اقتراحاتهم، فإن الذي يهمنا هو الدور الذي يمكن ان تقوم به الفلسفة في هذا المشروع المقترح. هذا الدور يتبلور في نقطتين. الأولى هي ممارسة الفلسفة لوظيفتها النقدية العلمية (مفاهيم وقوانين ونظريات العلم وما بينها من علاقات) والتي تستند إلى فهم دقيق وعميق للتطورات التي لحقت بالعلم المعاصر.
وهدفها هو حماية العلم من التسلل الميتافزيقي غير المشعور به. هذا الدور يكتسب أهمية كبرى بعد تراجع الحسم التجريبي في الفيزياء المعاصرة. واعتماد العلماء على معايير أخرى في قبولهم وتفضيلهم للنظريات العلمية الجديدة. غير أنه على القائمين بهذه الوظيفة الهامة أن يلتفتوا إلى حقيقة فرضتها النتائج العلمية المعاصرة، وهى: أنه ليس كل ما هو غير تجريبي ميتافيزيقي. وإنما الميتافيزيقي هو ذاك الذي لا نستطيع أن نستدل منه نتائج تجريبية، ولو بشكل غير مباشر، فالإلكترون ذاته غير تجريبي. في حين أننا لو مررناه في وسط مشبع ببخار الماء، فإن مروره سيترك آثاراً تجريبية.
أما النقطة الثانية، فتتعلق بتحليل الفلسفة للنتائج التي يتوصل إليها العلماء في شتى فروع العلم. ليس من أجل اتخاذها فروضاً تبنى بها مذاهب فلسفية هشة. ولا سلاحاً تحارب به المذاهب الفلسفية بعضها بعضاً محتمية بثقة الناس في العلم. بل من أجل التأكيد على إيجابياتها وتعظيمها. وفي نفس الوقت لفت الانظار والتحذير من مخاطر بعض التطبيقات الخاطئة التي يمكن أن تدفع بالمجتمع الإنساني إلى هوة سحيقة. وهذا هو الدور الاجتماعي للفلسفة. قام بذلك رسل وسارتر وكارل ياسبرز في مظاهراتهم ضد التجارب النووية وخطرها على الجنس البشرى. رغم اختلاف توجهاتهم الفلسفية. أما اليوم فنحن أمام خطر آخر لعله أشد، وهو ما يعرف بأزمة الإستنساخ Clonning وتداعياتها الأخلاقية والاجتماعية والدينية، فيما لو طبقت على البشر. مرة أخرى، ألم يكن أفلاطون على حق، حينما قال بأن الفلسفة هي حارسة المدينة".
تمهيد: الفلسفة والعلم
1. العلم، معناه ودلالاته المختلفة
معنى العلم
تطور لغة العلم
دلالات العلم المختلفة
علم الفيزياء
2. خصائص التفكير العلمي
الصياغة العلمية الدقيقة
التنظيم
التعميم
إمكان اختبار الصدق وثباته
الموضوعية
اتصال البحث العلمي
الإيمان ببعض مبادئ معينة
3. عقبات في طريق التفكير العلمي
الأسطورة والخرافة
الخضوع للسلطة
التعصب
4. تعريفات فلسفة العلم
5. أهمية فلسفة العلم
الباب الثاني: النظرية العلمية
6. النظرية العلمية: تعريفها وتطورها وبنيتها المنطقية ووظائفها ووضعها المعرفي
تعريف النظرية العلمية وتطورها
البنية المنطقية للنظرية العلمية
وظائف ومعايير النظرية العلمية
النظرية العلمية والتفسير
الوضع المعرفي للنظرية العلمية
التحقق من النظرية العلمية
7. المضامين الفلسفية لنظريات الفيزياء المعاصرة
خلفية تاريخية
نظرية الكوانتم
المضامين الفلسفية لنظرية الكوانتم
العنصر الروحي في نظرية الكوانتم
مبدأ عدم التحديد وعلاقته بحرية الإرادة
النتائج المنهجية والابستمولوجية لنظرية الكوانتم
حقيقة التأويلات الميتافيزيقية وسوء استخدام اللغة
نظرية النسبية
أهم نتائج النسبية ذات الصلة بالفلسفة
المضامين الفلسفية لنظرية النسبية
هل نظرية النسبية نظرية دوجماطيقية
الباب الثالث: مذاهب القانون العلمي
8. مذهب القانون العلمي الكامن
تمهيد: القانون والنظرية
مذهب القانون العلمي الكامن
تصور الطبيعة ونظرية المعرفة
مذهب القانون العلمي الكامن
9. مذهب القانون العلمي المفروض
تصور الطبيعة ونظرية المعرفة
مذهب القانون العلمي المفروض
مذهب القانون المفروض وفكرة الحرية
مذهب القانون المفروض والضرورة الطبيعية
10.مذهب القانون العلمي الوصفي
تصور الطبيعة ونظرية المعرفة
مذهب القانون الوصفي
نقد الأسس الميتافيزيقية للقانونين الكامن والمفروض
موقف أصحاب القانون الوصفي من علاقة السببية
مشكلات القانون الوصفي
11. مذهب القانون العلمي الاصطلاحي
تصور الطبيعة ونظرية المعرفة
مذهب القانون الاصطلاحي
الأصول الكانطية للقانون الاصطلاحي وتطورها
الفهم البرجماتي (الأداتي) للقانون العلمي
12. مشكلات القانون العلمي
مبدأ الحتمية في التفكير العلمي المعاصر
مشكلة الاستقراء
13. خاتمة: العلم ومستقبل الإنسان إلى أين؟
أولاً: العلم وموارد الطبيعة
ثانياً: فلسفة البيئة موقف من العلم
ثالثاً: الثورة البيولوجية والهندسية الوراثية موقف من العلم
رابعاً: العلم ومصير الإنسان هل نحن بحاجة إلى منظومة أخلاقية جديدة؟
المراجع
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024