لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
لما كانت قراءات النُحاة هي أفضل القراءات –كما أرى – ومنهم مَن هو من القراء السبعة – لعلمهم باللغة دلالاتها وإعرابها وأحكام أصواتهَا فإنني رأيت أن أضع بين يدي الدارس قراءاتهم، وأن أبين أنهم كانت لهم مفاهيمهم الخاصة بهم على الأوجه التي قرأوا القرآن بها، وللمصادر التي استقوها منها، والملامح التي صبغوها بها.
وهذا الكتاب يتضمن هذه القراءات، وما هو إلا مجموعة أبحاث نشرتها – في أغلبها – في مجلات علمية مُحكمة، ولكنني عدلت على بعضها وزدت عليها فكان على الوضع التالي:
- الفصل الأول: قراءة يحيى بن يعمر: دراسة علمية ونقدية" وتحدثت عن حياة ابن يعمر ودوره في القضاء، والتفسير والنحو، ونقط المصحف، والتأليف في القراءات وتأثره بقراءة ابن عباس، ثم وقفت عند ملامح قراءته التي منها تعدد القراءات للفظة الواحدة، وميله إلى حذف الألف كلما أمكن ذلك، وإلى قراءة الفعل مخففاً، وإلى ضم الحرف الأول في الأفعال والأسماء، وإلى إسكان الحرف الثاني، وإلى عدم التحرج من مخالفة الرسم القرآني، ثم حاولت أن أذكر المصادر التي كان يلجأ إليها ليستقي منها قراءاته، فكانت لغات القبائل، الأصل اللغوي، مناسبة الآية، السياق القرآني، المفهوم المعنوي، المفهوم الصوتي، المفهوم الصرفي، المفهوم النحوي. ثم وقفت بعد ذلك عند موقف النُحاة من قراءاته، فوجدت أنها لم تسلم من تخطئتهم أو التشذيذ أو التضعيف، وهذا يوحي لنا بأن النُحاة كانوا ينظرون إلى قراءاته على أنها اجتهاد ورأي، يقرأ ما يراه مناسباً حسب مفاهيمه التي انطلق منها.
- الفصل الثاني (قراءة عبد الله بن أبي إسحاق في الميزان) وقد تناولت فيه قراءة ابن أبي اسحق أحد النُحاة الأوائل الذين شقوا طريق النحو ومهدوه لمن جاء بعدهم. وكان لقراءاته أثر في حركة التطور النحوي، فكان البحث ضرورياً لبيان هذا الأثر وجلائه، وقد بينت فيه أن ابن أبي إسحاق كان يختار قراءاته بتوجيه عوامل مختلفة أهمها: الدلالة النحوية: والدلالة المعنوية ولغات القبائل. وبينت أنها ذات ملامح عديدة أبرزها: مخالفة الرسم القرآني، تعدد قراءات اللفظة الواحدة، الفزع إلى النصب. وتمكن هذا البحث أيضاً من بيان أن قراءاته كانت مركز اهتمامٍ عند علماء اللغة وبخاصة علماء النحو فأثارت روح البحث والدرس فيهم ووقفوا عندها وناقشوها سلباً أم إيجاباً، فكان لذلك أثر بين في دراساتهم.
- الفصل الثالث (قراءة عيسى بن عمر البصري في الميزان، مصادرها، ملامحها، موقف النُحاة منها) تحدثت فيه عن مكانة عيسى بن عمر في اللغة والنحو، وعن علاقته بسيبويه، ثم عن المصادر التي استقى منها قراءاته فوجدتها: السياق القرآني، المعنى اللغوي، لغة العرب، الموقف النحوي، الموقف الصرفي، وتكاد تكون هذه المصادر هي التي استقاها ابن أبي إسحاق، ولا غرابة في ذلك لمن عرف الاثنين وعلاقة أحدهما بالآخر، ثم وقفت عند الملامح التي صبغ فيها قراءاته وهي كثيرة، فوجدت أولها الفزع إلى النصب: النصب على الاشتغال، على الظرفية، على المصدر، على الحال، على الاستثناء، على البدل، على الإغراء، على تقدير فعل. ووجدت ثانيها فتح فواتح السور. وثالثها تحريك عين الكلمة وفق حركة الفاء، ورابعها إتباع حركة الحرف لما قبلها أو بعدها، وخامسها كسر لام الأمر، وسادسها كسر همزة إن، وسابعها مخالفة الرسم القرآني. ثم توقفت في ما بعد عند موقف النُحاة من قراءاته فبينت أن النُحاة استحسنوا الكثير منها، ولكنهم وقفوا أيضاً من بعضها مواقف سلبية تتراوح بين التخطئة والتضعيف وتفضيل قراءة للآخرين على قراءة قرأها، ولعل قراءته نصب (أطهر) في قوله تعالى (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) كانت أكثر القراءات إثارة للنحاة.
- الفصل الرابع: (قراءة أبي عمرو بن العلاء: دراسة علمية ونقدية) وقد عمل هذا البحث على تبين الأصول الكبرى التي قامت عليها قراءة أبي عمرو، فبين أنه لم يكن يتقيد في قراءته بمذهب البصريين إن رأى ما يسلكه صواباً، وأن قوة شخصيته قارئاً كانت تتجلى في انفراده بقراءاتٍ كثيرة وخروجه على إجماع القراء، وأنه كان لا يقرأ القراءة الواحدة إلا بعد أن يدعمها بأدلة لغوية تقويها، وأنه كان يتصدى لبعض القراءات ويردها إذا لم يجد لها وجهاً.
وقد وقف هذا البحث طويلاً ليبين أن بعض قراءات أبي عمرو أثار نقاشاً بين العلماء أدى إلى خلافات حولها وآراء متباينة، غير أن معظم العلماء احتفلوا بقراءته احتفالاً شديداً، وبنوا على جلها آراءهم النحوية والصرفية، وقد كانت النظرة العالية التي منحها العلماءُ إياها هي التي جعلتهم في مواضع عديدة يوجهون التهم إلى الرواة كلما وجدوا قراءة من القراءات التي نسبت إليه تخالف أقيستهم.
- الفصل الخامس: (قراءة أبي الحسن الكسائي في الميزان) تحدثت فيه عن حياة الكسائي العلمية وعلاقته بالبصريين وبخاصة يونس بن حبيب، وبينت أنه كان مطلعاً إطلاعاً واسعاً على علم القراءات، فكان يستطيع أن يحكم عليها ويفاضل بين قراءة وقراءة، وقد كان مفسراً كبيراً ينهل المفسرون من علمه، ومجلياً في إعراب القرآن فتكاد لا تجد عرضاً لإعراب آية أو قراءة قرآنية إلا والكسائي واحد من المعربين، وكان قد أقرأ زماناً بقراءة حمزةَ ثم اختار قراءة لنفسه فأقرأ الناس بها، وكان الفراءُ يتتبع قراءاته ويستحسنها، ولمكانة قراءة الكسائي فقد بنى النُحاة عليها قواعد كثيرة. وقد استقى قراءاته من منابع عدة أهمها: انسجام السياق القرآني، ومنها التعويل على قراءة الرسول، والتعويل على الأخبار عن الرسول، والتعويل على قراءات الصحابة، والتعويل على الإجماع، والتعويل على تفسير المفسرين، والتعويل على المفهوم النحوي. وعلى الرغم من مكانة قراءته عند العلماء إلا أنها لم تعدم أحياناً من يردها أو يخالفها أو ينكرها أو يضعفها أو يشذذها أو يلحنها، وقد تناول البحث ذلك كله ومثل له وبينه.
- الفصل السادس (الفراء والقراءات القرآنية: دراسة علمية ونقدية) وهو بحث ألحقته في هذا الكتاب بالأبحاث الخمسة المذكورة، فالفراء ليس قارئاً معدوداً بين القراء، ولكنه كان يقرأ ويصرح بقراءته، وكان يختار القراءات ويتبناها ويصرح بتصريحات ذاتية كقوله (أحب إلي) وغير ذلك، وله مواقف هامة جداً ومثيرة أحياناً تستحق الوقوف والتأمل، فرأيت أن أضم هذا البحث إليها، وقد استدعى هذا الوضع أن يكون العنوان مختلفاً.
وقد تحدثت في هذا البحث عن حياته العلمية وبينت صلته بالرشيد والمأمون وأنه تزعم المدرسة الكوفية بعد الكسائي، وألف كتباً هامة جداً في اللغة والنحو والتفسير، وتحدثت عن مدى علمه بالقراءات، ووقفت لأذكر بعض قراءاته التي صرح بها فنسبها إلى نفسه بقوله – مثلاً – (وأنا أقف) و(وأنا أقرأ) و (وقراءتي). وقد بينت أنه كان ينظر في القراءات فيختار ما يراه مناسباً، إذ كان صريحاً وواضحاً وجريئاً في اختياره إياها، وتبنيها، وتفضيلها على غيرها، مستعيناً بمصادر معينة يجعلها حكماً ومقياساً لهذا الاختبار، من غير أن ينظر إلى قارئ القراءة مهما كانت مكانته، أكان ممن له سبق أم لا، ومن غير أن ينظر أهي مسندة إلى الرسول أو الصحابة أم لا. وأهم هذه المصادر التي كان يستعين بها، أولها: السياق القرآني ويدخل ضمنه انسجام معنى الكلام مع ما قبل ومع ما بعد، ورد النظير إلي نظيره في القرآن، ومشاكلة رؤوس الآيات. وثانيها: رسم المصحف. وثالثها لغات العرب، ورابعها المعنى اللغوي، وخامسها: الدلالة الصرفية، وسادسها الدلالة الإعرابية.
وقد توقفت عن رد الفراء للقراءات، فبينت – في البداية – أنه أجرأ النُحاة وأكثرهم صراحة في الحكم جرأة لا تعرف التردد، تعرف بما يمكن أن يسمى القرار الحاسم غير القابل للرد، وهو وإن كان تبع البصريين في التخطئة كما أسلفت إلا أنه تفوق عليهم في الجرأة والصراحة وحسم الأحكام، ولعل أكثر القراءات التي ردها هي قراءات تجوز في اللغة ولكنها لا تجوز في القرآن، وقراءات ناجمة عن وهم القراء، وقراءات تخالف طبيعة اللغة ولا وجه لها في العربية، أو تخالف الأكثر والأجود. وقد وجدت – في هذا المجرى – أنه إذا وجد نفسه لا يستطيع أن يرد القراءة وعنده تحفظ فإنه كان يلجأ إلى أن يصفها بالشذوذ أو الندرة أو القلة، أو يقول (لا أُحبْه)، لا أشتهيه (لا يعجبني). وهي أحكام طريفة ولكنها مقبولة من الفراء.
وختمت البحث بموقف لافت لطيف كان يتخذه الفراء وهو أن يفترض قراءة لم تقرأ، فقد كان يقلب الأوجه المتعددة لقراءة اللفظة الواحدة ويحاول أن يوجهها ويوجد لها مسوغات، وإذا رأى أن اللغة تستوعب أو يمكن أن تستوعب وجهاً لم يقرأ به كان يقول "ولو قرئ به لكان صواباً"، وهو دليل واضح على أن القراءات عند الفراء – وحسب رأيه – كانت اجتهاداً ورأياً في نسبة كبيرة منها، وهذا ما يميل إليه المؤلف ويراه واضحاً في هذه الأبحاث التي يتضمنها هذا الكتاب، من غير أن ينفي الرواية والاختيار عن نسبة كبيرة منها أيضاً، وقد فتحت قراءة الرأي أو الاجتهاد التي كانت تنسب إلى القراء أو القراءة الذاتية لهم مجالاً للنحاة لأن يتعرضوا لها ويناقشوها لتصبح قابلة للأخذ والرد محكمين مقاييس اللغة في ذلك.
حياة يحيى وعلومه
هو والقضاء
هو والتفسير
هو والنحو
هو ونقط المصحف
ابن يعمر والتأليف في القراءات
تأثره في القراءة بابن عباس
ملامح قراءاته
تعدد القراءات للفظة الواحدة
ميله إلى حذف الألف في القراءة
ميله إلى تخفيف الفعل
ميله إلى ضم الحرف الأول في الأفعال والأسماء
ميله إلى إسكان الحرف الثاني
مخالفة الرسم القرآني
مصادر قراءاته
لغات القبائل
الأصل اللغوي
مناسبة نزول الآية
السياق القرآني
المفهوم المعنوي
المفهوم الصوتي
المفهوم الصرفي
المفهوم النحوي
موقف النحاة من قراءاته
حياة ابن أبي اسحاق وعلومه
ينابيع قراءاته
الأصل اللغوي
لغات القبائل
الدلالة المعنوية
الدلالة النحوية
الآيات القرآنية
ملامح قراءة ابن أبي إسحاق
إنفراده
مخالفة الجمهور
مخالفة رسم القرآن
تعدد القراءات للفظ الواحد
إثبات ياء المفعول في رؤوس الآيات بعد نون الوقاية
بناء مضارع (رجع) إلى المعلوم
الفزع إلى النصب
الميل إلى فتح همزة إن
الميل إلى تحريك عين الثلاثي
أثر قراءاته في الدرس اللغوي
تجويد بعض قراءاته واستحسانها
الطعن على بعض قراءاته
التناقض في الحكم على قراءاته
لغته ونحوه
عيسى وسيبويه
قراءة عيسى بن عمر
مصادر قراءاته
السياق القرآني
المعنى اللغوي
لغة العرب
المفهوم النحوي
المفهوم الصرفي
ملامح قراءاته
الفزع إلى النصب
النصب على الاشتغال
النصب على الظرف
النصب على المصدر
النصب على الحال
النصب على الاستثناء
النصب على البدل
النصب على الاغراء
النصب على تقدير فعل
فتح فواتح السور
تحريك عين الكلمة وفق حركة الفاء
إتباع حركة الحرف لما بعدها أو قبلها
كسر لام الأمر
كسر همزة إن
مخالفة الرسم القرآني
موقف النحاة من قراءاته
موقف سلبي
اختلاف موقف النحاة منها
موقف إيجابي
موقفه من القراءات
حياته وعلومه ومكانته
أبو عمرو القارئ
موقفه من القراءات
أدلة قراءاته
موقف النحاة من قراءاته
حياته ومكانته العلمية
مكانة قراءاته عند العلماء
من قراءاته التي عول فيها
القراءات التي عول فيها على القرآن
القراءات التي عول فيها على قراءة الرسول
قراءاته التي عول فيها على قراءة الأخبار عن الرسول
قراءاته التي عول فيها على قراءات الصحابة
قراءاته التي عول فيها على الإجماع
قراءاته التي عول فيها على تفسير المفسرين
قراءاته التي عول فيها على المفهوم النحوي
قراءاته التي عول فيها على المعنى المستوحى من السياق
ضوابط قراءاته
موقف النحاة من قراءاته
حياته وعلمه
علمه بالقراءات
بعض قراءاته
مصادر اختياره القراءات
السياق القرآني
إنسجام معنى الكلام مع ما قبل أو مع ما بعد
رد النظير إلى نظيره في القرآن
مشاكلة رؤوس الآيات
رسم المصحف
لغات العرب
المعنى اللغوي
الدلالة الصرفية
الدلالة الاعرابية
ردُه القراءات
تحفظه على القراءات
الشاذ
النادر أو القليل
الذي (لا يحبه) أو (لا يشتهيه) أو (لا يعجبه)
افتراضه القراءة
المراجع
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024