لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
حظي التشبيه والاستعارة بعناية البلاغيين والنقاد والفلاسفة على اختلاف مشاربهم، واللسانيين، علماء دلالة وسيميائية، وبرغماتية وتركيب، لهذا فقد ظهرت تصنيفات وتقسيمات متعددة للتشبيه والاستعارة، تعكس في جلّها التوجهات المعرفية التي يستند إليها هؤلاء العلماء في بحثهم هذين الموضوعين. وكان شأنهما عظيماً عند الشّعراء كذلك، ومن هذا المنطلق اتّخذ البلاغيون والنقاد العرب القدامى من التشبيه والاستعارة مقياساً للمفاضلة بين الشّعراء...
وتعنى هذه الدراسة بتبين اهتمام البلاغيين والنقاد بالتشبيه والاستعارة وفق رؤية مستأنفة مبنية على دراسات البلاغيين العرب القدامى، والبلاغيين الغرب المحدثين الذين أفادوا من دراسات أرسطو وكونتليان وغيرهما...
وقد وقعت الدراسة في بابين أساسيين هما:
الباب الأول: التشبيه، وقد احتوى هذا الباب على ثلاثة فصول...
جردت الفصل الأول للحديث عن مفهوم التشبيه في بحوث النقاد والبلاغيين العرب القدامى، إذ تحدّث هؤلاء العلماء عن التشبيه حديثاً مفصلاً، ووقفوا عند تعريفه، وأركانه، وأنواعه، وأغراضه، ومثّلوا لذلك من الشعر، والقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف.
وتحدثت في الفصل الثاني عن الأشكال البنيوية للتشبيه، وتمحور الحديث في هذا الفصل حول القضايا الآتية:
1- أدوات التشبيه.
2- أقسام التشبيه.
3- تقسيم الطرفين من حيث الحسية والعقلية.
4- تقسيم الطرفين من حيث إفرادهما وتركيبهما.
5- تقسيم الطرفين من حيث تعددهما أو تعدد أحدهما.
6- التشبيه المركب والمتعدّد.
وأفردت الفصل الثالث للحديث عن جماليات التشبيه وذلك من خلال أمثلة من القرآن الكريم، والشعر.
أما الباب الثاني: فقد خصّصته للحديث عن الاستعارة ومداخل دراستها، ويضمّ هذا الباب أربعة فصول؛ عنيت في الفصل الأوّل بتبين اهتمام البلاغيين بالاستعارة باعتداد التركيب النحوي الذي تصنف الاستعارة بحسبه، لدى معظم الدراسين إلى: الاستعارة في الأسماء، والاستعارة في الأفعال، والاستعارة في الحروف، وحاولت في هذا الفصل كذلك تحليل مركب الاستعارة الفعلية وأنماطه في الخطاب الشعري.. ثم تحليل بعض استعارات أبي تمام وفق ما أشار إليه البلاغيون العرب القدامى، وأنهيت الفصل بالحديث عن الاستعارة في ضوء النظرية التوليدية التحويلية...
وتحدثت في الفصل الثاني عن المدخل الفلسفي للاستعارة من وجهة نظر الفلاسفة المسلمين والغربيين؛ فقد فرّق الفلاسفة بين الكلام العادي والاستعارة، ورأوا أن فائدة الاستعارة تنبع من الحيوية والوضوح، والاختصار، والتعظيم، والتزيين، والتصغير، ومن هذا المنطلق بينوا أن أسلوب الاستعارة هو أعظم أساليب الكلام، والاستعارة ليست ظاهرة لغوية فحسب، لكنها أيضاً مبدأ أساسي للتفكير والعمل.
وجردت الفصل الثالث للحديث عن المدخل الأنثروبولوجي للاستعارة، فاستعارات كلّ لغة تعكس بشكل لا شعوري حقائق خاصة معينة، ويقوم المرء في المجتمع بتنظيم حقيقة التجربة، ويصنفها من خلال لغته... ومن هنا فإن نظم الطبيعة تعين مصدر الاستعارة وتشكلها عند جميع الشعوب، وعبر العصور المختلفة.
وأفردت الفصل الرابع للحديث عن الاستعارة من وجهة نظر جشتالتية، ويبدأ - أولاً- بطرح أهم القضايا التي أثارها جورج لاكوف في كتابه المهم (النساء، والنار، وأشياء خطرة أخرى) حول المعرفة، والعقل، والاستعارة.
وتمّ الحديث في هذا الفصل عن آراء جونسون وبالمر حول الاستعارة، ثمّ كرّس الجزء الأخير من الفصل لتحليل موضوع يتعلق بالاستعارة من وجهة نظر جشتالتية أثاره لاكوف، وهذا الموضوع هو »الغضب« الذي شكّل أحد الموضوعات المهمة التي عالجها لاكوف.
1. مفهوم التشبيه في بحوث النقاد والبلاغيين العرب القدامى
2. الأشكال البنيوية للتشبيه
3. جماليات التشبيه
4. المدخل النحوي
5. المدخل الفلسفي
6. المدخل الأنثروبولوجي
7. المدخل الجشتالتي
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024