تشهد دول العالم تغيرات سريعة وخاصة في مجالات الحياة المختلفة والأردن واحد من بين تلك الدول التي تشهد هذه التغيرات ولعل قطاع الخدمات الفندقية بعامة وهو واحد من تلك المجالات التي حظيت باهتمام كبير لأسباب المتغيرات التي تحيط بهذا القطاع من جانب وتأثيره في مفاصل الحياة المختلفة من جانب آخر.

وكان للخدمات الفندقية المقدمة إلى الضيوف خصوصية في هذا الإهتمام ومن ثم كانت الاستجابة للتغيرات الحاصلة فيه منطلقين في ذلك الأهمية البالغة لحساسية هذا القطاع من ما يقدمه من خدمات فندقية متنوعة ومتباينة لشرائح مختلفة من المجتمع.

فالواقع أن العمل الفندقي ليس مجرد ترف فكري أو علاقات إجتماعية يمكن الاستغناء عنها، لكنه أصبح ضرورة عالمية لا مفر منها طالما كان الإنسان جاداً مخلصاً في سعيه نحو السلام والعدل والتعايش وتفادي أسباب القلق وذلك من خلال إستقبال وأيواء فندقي مميز بالراحة والطمأنينة والهدوء.

ولا ريب أن القطاع السياحي عامة والقطاع الفندقي خاصة كغيره من القطاعات الأخرى يعاني من صعوبات متعددة في توفر المهارات والكفاءات العالمية لهذه الخدمة. لذا وجب علينا أن نرتقي إلى الأفضل في مجالات الخدمات الفندقية عن طريق تدريب وتأهيل الكوادر لتقديم كافة الخدمات الفندقية.

 وتبعاً لذلك توسع حجم التأهيل الفندقي وإزدياد الإقبال على دراسة هذا التخصص وقد اعد هذا الكتاب ليلبي متطلبات دراسة مادة إجراءات وإدارة الكوادر الأمامية والاستقبال والمكون من تسع فصول لتساعد الطالب في تنمية مهاراته وقدراته من خلال تعريفه على نشأة الصناعة الفندقية وتطورها، الإدارة الفندقية، والدوائر الأمامية، وعمل التقارير الإحصائية في الفنادق، وغيرها من المعلمات العامة في الصناعة الفندقية بالإضافة إلى نماذج وبطاقات واستبيانات خاصة في الفنادق تبين طرق الحجز والألغاء ونماذج القدوم والمغادرة بالإضافة إلى المصطلحات والرموز المستخدمة في المكاتب الأمامية، أملاً أن يلقي الجميع في قطاع الصناعة الفندقية ما يناسبهم بين طيات هذا الكتاب.