إنّ حركةً تجديديةً واسعةً وَمُتَشَعِّبَةَ الجوانب تُؤَثِّرُ اليومَ في تربيةِ المعلّمين قبل الخدمةِ وفي أثنائها، وقد شَمِلَ هذا التأثيرُ أهدافَ تلك التربية وقنواتها، وأنماطها التنظيمية، وطرائقها، وموادّها التعليمية، وأساليب التقويم التي تستخدمُها . ولعلَّ أهمَّ المتَّجَهاتِ المميِّزِةِ لهذه الحركةِ التجديديَّةِ في ميدانِ إعدادِ الموادّ التعليميَّةِ المطبوعةِ ومنها الموادّ التدريبيّةُ المُفَرَّدَةُ المُسَمّاةُ المُجَمَّعات التَّعليمية Instructional Modules ) ) :

1:1 التركيزُ على تنميةِ المهـاراتِ العمليةِ والمواقفِ السّويّةِ، التي تفرضُها المطالبُ الفنيَّةُ للمهنةِ بصفةٍ عامة، ومطالبُ الدّورِ المتَغَيِّرِ للمعـلِّم، في مجتمعِ الثورةِ التكنولوجيةِ، بصفةٍ خاصةٍ، ومن هذه  التنمية يتَّخِذُ هذا المُجَمَّع التعليـمي أهدافَهُ، ومضـامينَهُ ونشاطـاتِهِ التدريبيَّةِ، وأساليبَهُ وأدواتِهِ التقويميَّةِ .

1: 2 الانطــلاقُ في المجمَّعات  التعليميَّةِ من نِظْرةٍ شــاملةٍ تُوَضِّحُ معنى المُجَمّع التّعليمي، وتبرزُ  أهميّتُهُ للمعلّم، وتبّصرهِ بأهدافِهِ، وبالصّورِ البديلةِ لتوظيفِهِ في السَّعيِ إلى بلوغِ تلكَ الأهداف.

1 :3 اقتراحُ نشاطاتٍ تدريبيةٍ بديلةٍ، يختارُ المعلّم من بينها ما يناسبُ حاجاتِهِ وظروفِهِ .

1 :4 مرونةُ المُجَمّع التعليمي بحيث يُمكن استخدامه في أنمـاطٍ تدريبيَّةٍ مختلفةٍ، سواءَ أكانَ المعلّمُ ملتحقاً بدورةٍ تدريبيةٍ معينةٍ، أم مهتماً ببذلِ جهدٍ ذاتيٍّ تلقائيٍّ من أجلِ تطويرِ المهـاراتِ المعنيَّةِ في المُجَمّعِ التَّعليمي .

1 :5 توظيفُ وسـائطِ الدراسةِ الذاتيّةِ، والتقويمِ الذاتي والتمرينـاتِ الكتابيّةِ، والتدريبـاتِ العمليّةِ، والتعليمِ بالمشاركةِ، بصورةٍ متكاملةٍ من أجلِ مساعدةِ المعلّمِ على بلوغِ الأهدافِ المقرَّرة .

1 :6 تحميلُ المعلّم المسؤولية الأولى في العملية التدريبيّة في إطار النشاطات المقترحة، وذلك مراعاةً لمتطلّبات التعليم المفَرَّد من ناحية، وحرصاً على تنمية المهارات والمواقف اللازمةِ للتّربيةِ  المستديمةِ من ناحيةٍ أخرى .

1 :7 توظيفُ التقويمِ التّكويني ( المرحلي ) والتغذيةُ الرّاجعةُ الهـاديةُ في مساعدة المعلّم على تحقيقِ تعلّمٍ مُتْقَنٍ .

1 :8 التركيزُ في التقويم الختامي على المهـاراتِ العمليَّةِ بصورةٍ خاصةٍ واعتمادُ أدواتٍ ملائِمَةٍ لهذه  الغاية .

1 :9 تضمينُ المُجَمَّع التعليمي عدداً من نشاطـاتِ المتابعةِ، التي يمكن أنْ يقومَ بها المعلّم بعدَ تنفيذِ المُجَمَّع، من أَجلِ التنميةِ المستمرَّةِ للمهاراتِ المستهدفةِ .

إنَّ موضوعَ هذا المُجمَّع التعليمي يصلحُ للمعالجةِ في برامجِ دورات التدريب الأساسي، أو التدريب الإنعاشي التي تُنَظَّمُ لفئاتٍ مختلفةٍ من المعلّمين، كما يصْلُحُ لتلبيةِ المتطلّبات التي توجدُ لدى بعض المعلّمين لتنميةِ المهاراتِ المستهدفةِ منهُ، دونما حاجةٍ إلى الانتظام في دوراتٍ تدريبيَّةٍ معيَّنةٍ، وهذا ينسجمُ مع مبدأ تفريدِ التعلُّم .