لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
لكل مجتمع من المجتمعات مهما كانت درجة تحضر فكره السياسي والاقتصادي الاجتماعي والتربوي ، وله قِيَمَهُ الفسلفية وتقاليده وعقائده التي تميزه عن غيره من المجتمعات ، وتكسبه خصوصية معينة ، والمناهج التربوية هي وليدة الفكر السائد في المجتمع ، بما فيه الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وبناءً على ما تقدم فإن الفكر التربوي الذي يصلح لمجتمع من المجتمعات قد لا يصلح بعموميته لمجتمع آخر مع شيء من التفاوت بين المجتمعات . ويمكن تشبيه الفكر التربوي بأنه وليد ظروف معينة يقوى ويشتد في ظل هذه الظروف ، ويضعف في ظروف أخرى لا تلائمه.
ولا يعني ذلك أن الثقافات والأفكار تبقى حبيسة لا تنتقل ولا تتعدى حدوداً معينة، وليست هذه دعوى لإغلاق الأبواب والنوافذ أمام الثقافات المختلفة، ولكن الهدف هنا أن يكون دخول الفكر الجديد وامتزاجه وتلاحقه بالفكر المحلي وفق حاجات وظروف الواقع ، وأن لا يتم تقبل كل جديد لأنه جديد ، ودون أن يكون المجتمع قد وصل إلى مرحلة حضارية معينة تؤهله للتفاعل مع هذا الجديد، فالانفتاح والاطلاع يختلفان تماما عن الاستسلاب والتمسك والتقليد الأعمى دونما مناقشة أو دراسة واعية.
وإن المتفحص لمناهجنا التربوية في العالم العربي يجدها في كثير من جوانبها متأثرة على حد كبير بفكر الرجل الأبيض ، وكثير من القضايا التي تعنى بتربية النشء قد استمدت أصولها الفلسفية من فكر تربويين وعلماء نفس غريبين دونما إشارة إلى فكر العلماء العرب المسلمين ، وهنا لا بد من طرح التساؤلات التالية:
وتتطلب الإجابة على هذه التساؤلات عودة غل ى دراسة التراث الإسلامي. والعودة لدراسة التراث يجب أن لا تقترن بإطالة النظر في الماضي بما يحويه ، لأن إطالة النظر إلى الوراء تعيق التقدم والتطور،شأن ذلك شأن المتسابق في مضمار السباق، ففي الوقت الذي يكثر فيه الالتفات إلى الوراء ، فإنه قد يتعثر أو تقل سرعته واندفاعه إلى الأمام ، وليس الهدف من العودة لدراسة التراث لكي نكيل المدح الاجتماعي والحضاري والسياسي والتاريخي.
ودراسة التراث حق مشروع، ولنا من تجربة الشعوب الأخرى العظة في ذلك ، فعندما حاولت أوروبا أن تنفض عن نفسها غبار التخلف الذي أحاق بها خلال العصور الوسطى ، عادت إلى دراسة التراث القديم لتأخذ منه العبرة والعظة ، وفي ذلك يشير ( زريق) إلى أهمية التراث في نهضة الشعوب وتقدمها قائلاً:
" النهضة الحديثة التي أطلقت الإنسان الغربي إلى آفاقه الجدية ، صاحبها عودة إلى التراث اليوناني والروماني ، ومحاولة تاريخية كبرى لاستكشافه واستلهامه وعندما أعلنت الولايات المتحدة وثيقة استقلالها عام 1776 ضمنت " إعلان الاستقلال" مبادئها التي قررت بها حقوق الإنسان الطبيعية التي لا فضل فيها لأحد على أحد لكنها إذ وضعت في تلك الوثيقة السياسية دستورها، اعتمدت مصادرها على الفرك الأوروبي بصفة عامة ، وعلى الفيلسوف الانجليزي ( جون لوك) بصفة خاصة، فكانت في ذلك بمثابة من استقل بجسده ولم يستقل بروحه ، وأين يكون استقلال الروح إذا كانت أوروبا لا تزال تضع لها المبادئ وتخطط لها مناهج التفكير.
وظل الأمر كذلك حتى جاء ( رالف والدوامرسن) ( 1803 – 1882) الذي ألقى خطاباً عام 1837 أمام الشباب المتخرجين من جامعة ( هارفارد) بعنوان "ك العلام الأمريكي" وقال فيه : " إن يوم اعتمادنا على غيرنا، وتَتَلْمُذنَا على عَلَم بلاد أخرى يقترب من نهايته ، إن الملايين من حولنا التي تندفع نحو الحياة لا تستطيع أن تعيش دائماً على البقايا الذابلة من المحصول الأجنبي
وبذلك يكون على الشعوب أن تعيد النظر في ماضيها وتبحث في تراثها وثقافتها لعلها تجد ما يعينها على مواكبة التقدم والتطور عندما ترتكز في انطلاقتها على أسس ثابتة، والشعوب العربية الإسلامية في أمسّ الحاجة لمثل هذه العودة ، نظراً لما وصلت إليه حالتها من تأخر في كثير من المجالات، وهذا يستدعي من علماء النفس والمفكرين والعلماء العرب أن يأخذوا العبرة من تجارب الشعوب التي اعتمدت على نفسها في بنساء فكرها بصورة محددة المعالم، ومرتكزاً على أسس يرتضيها المجتمع، ويستدعي الأمر أن يخفف المفكرون والتربويون وعلماء النفس العرب من مقالاتهم في تمجيد وتقليد النظريات والأفكار الوافدة من الرجل الأبيض.
ولم يتوقف الأمر عند حد مغالاتهم في تمجيد وتقليد النظريات والأفكار والوافدة من الرجل الأبيض ، وإنما نجد أن بعض هؤلاء المفكرين والتربويين لا يعترفون بما أنجزه الفكر الإسلامي في مجالات المعرفة المختلفة على مرّ العصور، وقد يكون دل عن جهل أو عدم رغبة في الاعتراف بما يحويه التراث الإسلامي من إبداع في مجالات المعرفة المختلفة، في الوقت الذي اعترف فيه العلماء والمفكرون الغربيون بهذا الإنجاز ، واستفادوا من إنجازاتهم ودرّسوا بعض مؤلفاتهم في مؤسساتهم العلمية، ويكفي أن نستشهد بما ذكرته ( هونكة) في كتابها " فضل العرب على أوروبا" والحق الذي لا جدال فيه أن أوروبا المسيحية في العصور الوسطى لم تعرف الحضارة ، ولم تمارس البحث العلمي ، ولم تطبق المنهج التجريبي إلا بعد ظهور الإسلام وانتشار حضارته ، ومعرفة أوروبا للفكر الإسلامي واتصالها به.
أولاً: الإسلام والتربية
ثانياً: فلسفة التربية الإسلامية
نظرة الإسلام إلى الإنسان
نظرة الإسلام إلى المعرفة الإنسانية
ثالثاً: أهداف التربية الإسلامية
بلوغ الكمال الإنساني
تحقيق الهدف الديني
الهدف الاجتماعي
الأهداف العقلية
هدف العلم للعلم
الهدف السياسي
الهدف الدنيوي
القرآن الكريم
السنة النبوية
الفقه
الإجماع
القياس
اللغة العربية
التاريخ الإسلامي
التراث
الترجمة من اللغات الأجنبية
حركات الشعبية المضادة
التفاعل مع ثقافات البلاد المفتوحة وظهور علوم جديدة
المذاهب والتعصب المذهبي
أولاً: التوازن
ثانياً: التكامل
ثالثاً: الوظيفية
رابعاً: فكر رباني
خامساً: العموم والعالمية
سادساً: فكر ذو قيم ومثل سامية
سابعاً: الإيجابية
أولاً: مدرسة الفقهاء والمحدثين
ثانياً: مدرسة الصوفية
ثالثاً: مدرسة الفلاسفة
رابعاً: مدرسة الشيعة
خامساً: المدرسة الكلامية
أولاً: النفس الإنسانية
ثانياً: المعرفة الإنسانية
ثالثاً: أهداف التعليم
المرحلة الأولى: مرحلة البناء
المرحلة الثانية: مرحلة العصر الذهبي
المرحلة الثالثة: مرحلة التدهور والانحطاط.
المرحلة الرابعة: مرحلة التجديد وإعادة البناء
طرق التعليم
أولاً: حلقات التدريس
ثانياً: طريقة القراءة
ثالثاً: المناظرة رابعاً: الإملاء
مراكز التعليم الإسلامي
أولاً: المساجد
ثانياً: الكتّاب
ثالثاً: القصور
رابعاً: حوانيت الوراقين
خامساً: منازل العلماء
سادساً: المدارس
سابعاً: دور الحكمة
ثامناً: الأربطة
تاسعاً: البيمارستات والمستشفيات
عاشراً: المجالس الأدبية
أولاً: إبن سحنون (توفي 256 هـ)
سيرته الذاتية
أهم الآراء التي وردت في رسالة ابن سحنون
المقدمة
أولاً: فلسفة إخوان الصفا
ثانيًا: أسس التربية عند إخوان الصفا
ثالثا: طرق التدريس عند إخوان الصفا
رابعًا: الشروط التي يجب أن تتوفر في المعلم
خامسًا: صفات المتعلم لعلوم إخوان الصفا
سادسًا: طبيعة العلاقة بين المعلم وتلميذه
أولاً: أبو الحسن القابسي (توفي403 هـ) 20
سيرته الذاتية
أثر المنهج السابق في التربية عند القابسي
ثانياً: أبو الحسن الماوردي (توفي 450 هـ)
سيرته الذاتية
الفكر التربوي للماوردي
ثالثاً: إبن حزم الأندلسي (توفي 456هـ)
سيرته الذاتية
فكر ابن حزم التربوي
رابعاً: الإمام ابن عبد البر (توفي 463 هـ)
سيرته الذاتية
فكر ابن عبد البر التربوي
أولاً: الغزالي (توفي 505 هـ).
سيرته الذاتية
فلسفة الغزالي
ثانياً: السمعاني (توفي 562 هـ).
سيرته الذاتية أولاً: شروط وآداب المعلم (المملي)
ثانيًا: شروط وآداب الطالب
ثالثاً: الزرنوجي (توفي 593 هـ).
سيرته الذاتية
آراء الزرنوجي التربوية
أولاً: إبن تيمية (توفي 728 هـ).
سيرته الذاتية
فكر ابن تيمية التربوي
ثانياً: إبن جماعة (ت 733 هـ)
سيرته الذاتية
فكر ابن جماعة التربوي
13. أعلام الفكر التربوي الإسلامي في القرن التاسع الهجري
أولاً: إبن خلدون (توفي 808 هـ)
سيرته الذاتية
آراء ابن خلدون التربوية
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024