يهدف هذا الكتاب إلى أهداف عديدة؛ منها:

1- التعريف بفن الإلقاء، ووظيفته، وأهميته، ومقوّماته، وأصوله، ومجالاته.

2- بيان العلاقة الوشيجة بين بعض المهارات اللغوية وفن الإلقاء.

3- رسم الخطوط العامّة لكيفية إلقاء كلمة ناجحة.

ومن هذا المنطلق قسّمت الدراسة إلى بابين؛ عالجت في الباب الأوّل أهم القضايا اللغوية التي لها علاقة بفنّ الإلقاء، ومن أهمها: المرفوعات، والمنصوبات، والتوابع، وعلامات الإعراب الأصلية والفرعية، والممنوع من الصّرف، وعلامات الترقيم، والعدد، ثم تتبعت بعض الأخطاء الشائعة التي قد يقع فيها المذيع أو الخطيب... وقمت بتصويبها.

إنّ إتقان مثل هذه المهارات اللغوية يقوي الثقة بالنفس، ويجعل الملقي يقف على أرض صلبة عندما يلقي كلمته، ويجنبه الكثير من الإحراج، ويعزّز موقفه عند المتلقي، ومن ثمّ يكون له حضور متميز.

أمّا الباب الثاني، فقد أفردته لفن الإلقاء، وناقشت فيه القضايا الآتية:

1- الإلقاء: معناه، ووظيفته، وكيفية التحسس بالإيقاع، والإلقاء ودراسة النصّ.

2- أساليب بلاغية لها علاقة بفنّ الإلقاء، كالفصاحة، والبلاغة، والجناس، والطباق، والاستعارة، والكناية، والتشبيه... وبعض المعاني البلاغية التي تفيدها أساليب من الإنشاء الطلبي.

3- الوقف في الإلقاء، الذي يعني قطع الصوت عن الكلام زمناً للتنفس عادة... وهذا الوقف يرتبط بالمعنى المراد توصيله للمستمع، وقواعد اللغة، وله أقسام، وأغراض، وضوابط.

4- مجالات الإلقاء؛ إذا إنّ للإلقاء مجالات كثيرة؛ منها: الخطابة، والفن القصصي، والشّعر، والمناظرة، والتمثيل، والمرافعة، والمحاضرة، والبثّ الإذاعي، والبثّ التلفزيوني.

5- الصفات اللازم توافرها في من يجيد فنّ الإلقاء؛ فهناك صفات عديدة لابدّ من توافرها فيمن يجيد فنّ الإلقاء، وبدون هذه الصفات لا يمكن للملقي أن ينجح النجاح الذي يُتمنى أن يكون عليه، ومن هذه الصفات: الاستعداد الفطري، وسعة الثقافة، وسلامة النطق، وحرارة العاطفة، والصّدق، وجهارة الصوت وموسيقاه،والثقة بالنفس، وروعة المنظر، والسّمعة، والإلمام بنفسية السّامعين وظروفهم، وسرعة البديهة.

6- وأخيراً رسمت مخططاً عاماً لكيفية إلقاء كلمة جيدة منذ لحظة البداية وحتى الانتهاء من إلقاء الكلمة ومغادرة القاعة.