لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
تشهد الألفية الثالثة ثورة معلوماتية ومعرفية وتقنية تتطلب فردًا ذا مواصفات خاصة ، هذه المواصفات تستتبع أداء الفرد لأدوار متعددة ، فهو باحث ، ومنقب عن المعرفة، وهو مبتكر، ومخترع ، وهو تقني أو متخصص في مجال التكنولوجيا ، كل هذه الأدوار تتطلب من المؤسسات التعليمية أن يكون لها دور ، ودور مؤثر في صناعة هذا الإنسان ؛ لأنها الهيئة الأولى المعنية بصناعة العقول ، ومتى صلح العقل صلح المجتمع بأسره ، ومتى عطب العقل فسد المجتمع وتخلف عن ركب الحضارة .
وانطلاقًا من هذا الدور المهم للمؤسسات التعليمية ، فقد سعت العديد منها على المستوى الوطني ، والإقليمي ، والدولي إلى تحقيق مبدأ الجودة الشاملة في التعليم Total quality ، لأنها المؤسسات المعنية بصناعة البشر الذين هم عماد التنمية وساعدها الأساسي، والجودة الشاملة ما هي إلا مجموعة من المحكات أو معايير الأداء المرغوبة التي تتبناها هذه المؤسسات ، والتي من خلالها تتحقق الأهداف التعليمية بمستوى عالٍ من الجودة أو الكفاءة ، وتحقيقًا لمبدأ الجودة الشاملة في التعليم فقد حددت هذه المؤسسات مجموعة من المستويات المعيارية Standards ، حتى تستطيع المنافسة وسط عالم محموم بالصراعات والمنافسات ، والتكتلات الاقتصادية ، والثقافية ، فقد حددت مستويات معيارية لكل عناصر المنظومة التعليمية ، حيث حددت مستويات معيارية للمنهج Curriculum standards ، كما حددت مستويات معيارية للمحتوى Content standards ، ومستويات معيارية للأداء Performance standards ، أو ما يطلق عليه اسم معايير الأداء الدراسي Academic standards ، ومستويات معيارية للمعلم Standards Teacher ، ومستويات معيارية للإدارة التعليمية ، إلى غير ذلك من الأنواع المتعددة للمستويات المعيارية .
فالعلاقة بين الجودة الشاملة والمستويات المعيارية علاقة ارتباطية، حيث إن الأولى لا تتحقق إلا بتحقق الثانية ؛ لأن المستويات المعيارية ما هي إلا نواتج تعليمية متوقعة في سلوك المتعلمين Expected learning outcomes .
واعتقد أن مصطلح المستويات المعيارية مصطلح قديم حديث في الوقت نفسه ، ولذا يطرح الباحث مجموعة من التساؤلات هي كالتالي :
ما الفرق بين مصطلح المستويات المعيارية والأهداف العامة ؟
ما الفرق بين مصطلح مؤشرات المستويات المعيارية ومصطلح المهارات؟
ما الفرق بين مصطلح المستويات المعيارية ومصطلح الكفايات والكفاءات؟
اعتقد أن المستويات المعيارية ما هي إلا ثوب جديد لمعنى قديم ، ولعل ما يؤكد وجهة نظرنا هذه ما أثاره الأستاذ الدكتور أحمد المهدي عبد الحليمعن حكاية المعايير القومية وتوابعها حيث يقول : ليس في هذه المعايير جديد يلفت الانتباه ، وإنما هي الأهداف الإجرائية التي امتلأت بها كتب طرق تدريس اللغة العربية منذ خمسينيات القرن العشرين ، فضلاً عن كثرة مؤشرات الأداء لهذه المعايير تمثل نوعًا من استلاب المهارات اللغوية Deskilling بدلاً من تنميتها .
فالمستويات المعيارية ما هي إلا أهداف عامة أو بالأحرى غايات أو مقاصد Aims يندرج تحتها مجموعة من الأهداف الإجرائية المرغوبة في سلوك المتعلمين ، ولكن الوجه الجديد للمستويات هو في طريقة تقدير مستويات الأداء لدى الطلاب تقديرًا كميًا دقيقًا ، ومن ثم نبعت قوائم التقدير كأداة تقدر Assessment أو تثمن الظاهرة موضع التقويم ، فقوائم التقدير ما هي إلا معايير يندرج تحتها مجوعة من مؤشرات الأداء تقدر بدرجات ، وأن إجابة الطالب على مفردة اختبارية لا تكون كما في التقويم التقليدي صحيحة أم خطأ ، ولكن تفترض أن امتلاك الطالب للمهارة ، أو لمؤشرات الأداء تتم وفق متصل من الدرجات، بمعنى أن المهارة قد تكون متوافرة لدى الطالب ولكن بنسبة معينة .
ولقد سعي الباحث إلى تطبيق هذه الأداة في مجال فنون اللغة ، حيث إنه – في حدود علمه- لا يوجد كتاب مستقل قائم بذاته في المكتبة العربية اهتم بهذا النوع في التقييم اللغويLanguage Assessment ، ولقد اعتمدت على فنون اللغة الاستماع ، والتحدث ، والقراءة ، والكتابة ، كل فن بمفرده لغرض الدراسة ، وتسهيل بناء قوائم تقدير لكل فن على حدة ، مع ضرورة التأكيد أن الفصل بين الفنون الأربعة ليس بهذه الحدة أو بهذا التعسف ؛ لأن بين الفنون الأربعة وشائج وعلاقات وروابط ، فبين فني الاستماع والتحدث قواسم ، وهو أنهما مهارات صوتية ، وبين فني القراءة والكتابة قواسم أنهما مهارات ترتبط بالصفحة المطبوعة ، كما أنه توجد علاقات بين فني الاستماع والقراءة في أنهما مهارات استقبالية ، أما فنا التحدث والكتابة فهما مهارات إنتاجية ، وبالتالي فالعلاقة بين الفنون الأربعة علاقة عضوية، لا تستطيع الفصل بينهم بهذه الحدة ، ولقد اتكيء الباحث على الفنون اللغوية ، وليس على فروع اللغة ؛ لأن الفنون أشمل من الفروع ، كما أن المؤلف آثر تسمية فنون اللغة بهذا الاسم ؛ لأن الفن أعم وأشمل من المهارة ، حيث إن الفن يندرج تحته مجموعة من المهارات النوعية المرتبطة بهذا الفن أو ذاك .
ولقد تضمن الكتاب سبعة فصول تناول الفصل الأول منها تحديد مصطلح قوائم التقدير ، وأهميتـها، ثم عرض لصلة قوائم التقدير بكل من المستويات المعيارية ، ومعايير الأداء ، وأخيرًا علاقتها بمؤشرات الأداء ، أما الفصل الثاني فقد دار حول أنواع قوائم التقدير حيث عرض لكل من قائمة تقدير السمة الأولية أو الأساسية ، وقائمة التقدير الذاتي، ثم قائمة التقدير الكلية ، فقائمة التقدير التحليلية ، وأخيرًا قوائم المراجعة ، وتناول الفصل الثالث كيفية تصميم قوائم التقدير ، ودار الفصل حول خطوات تصميم قوائم التقدير ، ومعايير صياغة قوائم التقدير ، وموازين التقدير في هذه القوائم ، ثم مصادر الخطأ في موازين التقدير ، وعرض في الفصل الرابع قوائم التقدير وفن الاستماع ، حيث اتبع الباحث منهجية معينة وهي عرضه في بداية الفصل للمستويات المعيارية العالمية للاستماع ، ثم عرضت هذه المستويات من خلال الأدبيات العربية ، فالدراسات العربية التي تناولت هذا الفن، ثم عرض تصنيفًا للمستويات المعيارية للاستماع ، وأخيرًا تقديم نماذج من قوائم التقدير في فن الاستماع، وتناول الفصل الخامس قوائم التقدير وفن التحدث بنفس المنهجية سالفة الذكر ، وتناول الفصل السادس قوائم التقدير وفن القراءة ، وأخيرًا عرض الفصل السابع لقوائم التقدير وفن الكتابة .
1. قوائم التقدير والمستويات المعيارية
مقدمة
مفهوم قوائم التقدير
أهمية قوائم التقدير
قوائم التقدير والمستويات المعيارية
قوائم التقدير ومعايير الأداء
قوائم التقدير ومؤشرات الأداء
2. أنواع قوائم التقدير
مقدمة
تقدير السمة الأولية أو الأساسية
التقدير الذاتي
قوائم تقدير الأداء
أولاً: قوائم التقدير الكلية
ثانياً: قوائم التقدير التحليلية
قوائم المراجعة
3. تصميم قوائم التقدير
مقدمة
أولاً: خطوات تصميم قوائم التقدير
ثانياً:معايير صياغة قوائم التقدير
ثالثاً: موازين التقدير
رابعاً: مصادر الخطأ في موازين التقدير
4. قوائم التقدير والاستماع
مقدمة
المستويات المعيارية للاستماع
المستويات المعيارية للاستماع تصنيف مقترح
قوائم تقدير الاستماع
أولاً: قوائم تقدير السمة الأساسية للمسموع
ثانياً: قوائم التقدير الكلية للاستماع
ثالثاً: قوائم التقدير التحليلية للمسموع
5. قوائم تقدير التحدث
مقدمة
المستويات المعيارية للتحدث
المستويات المعيارية للتحدث تصنيف مقترح
قوائم تقدير التحدث
أولاً: قوائم تقدير السمة الأساسية للتحدث
ثانياً:قوائم التقدير الكلية للتحدث
ثالثاً: قوائم التقدير التحليلية للتحدث
6. قوائم تقدير القراءة
مقدمة
المستويات المعيارية للقراءة
المستويات المعيارية للقراءة تصنيف مقترح
قوائم تقدير القراءة
أولاً: قوائم تقدير السمة الأساسية للمقروء
ثانياً: قوائم التقدير الكلية للقراءة
ثالثاً: قوائم التقدير التحليلية للقراءة
7. قوائم تقدير الكتابة
مقدمة
المستويات المعيارية للكتابة
المستويات المعيارية للكتابة تصنيف مقترح
قوائم تقدير الكتابة
أولاً: قوائم تقدير السمة الأساسية للمكتوب
ثانياً: قوائم التقدير الكلية للكتابة
ثالثاً: قوائم التقدير التحليلية للكتابة
المراجع
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024