لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
قد درج الدارسون في ميدان الأدب الأندلسي على تسميته باسم الإقليم الذي ظهر فيه وهو الأندلس، لا إلى زمن بعينه، وهي حالة تفرّد بها هذا الأدب. ومن الأسف أن هذا الأدب شهد نهايته بخروج العرب من الأندلس خروجا نهائيا، ولكنه ظل شاهداً على الزمن العربي فيها.
وزّعتُ الكتاب على تسعة فصول، جاء أولها تمهيدا لهذه الدراسة، تحدّثت فيه بإيجاز عن الحياة السياسية، فالاجتماعية، فالحضارة الأندلسية والحياة الثقافية، ومدى تأثير ذلك في مسيرة الأدب الأندلسي، ثم انتقلت إلى الفصل الثاني، فتناولت الأغراض الشعرية التقليدية من مديح، ورثاء، وغزل، وهجاء، وزهد وتصوف، وهي أغراض يغلب عليها تقليد المشارقة في صورهم وألفاظهم، لا نكاد نتبين من خلالها روحاً أندلسية، وقد بقيت هذه الظاهرة إلى أوائل القرن الخامس الهجري، وبدت في شعر ابن عبد ربه، وابن هانئ، وابن شُهيد، وابن درّاج القسطلي. ثم أتيت في الفصل الثالث على شعر الطبيعة، فأوضحت بواعثه وتحدّثت عن موضوعاته وذكرت خصائصه، ولا شك في أن طبيعة الأندلس الخلاّبة جعلتهم يُكثرون من وصف الطبيعة والتغني بمحاسنها.
وتحدّثت في الفصل الرابع عن فنون الشعر المستحدثة في الأندلس وهي الموشحات والزجل، والتي تبرز فيها الشخصية الأندلسية وقد دفعهم إلى التفنن فيها تطور اجتماعي تمثل في مجالس الغناء والطرب واللهو. وفي المفاضلة بين الأندلس وبرّ العُدوة (المغرب) يقول أبو الوليد الشقندي عن إشبيلية: «وأما ما فيها من الشعراء والوشاحين والزّجالين فيما لو قُسموا على برّ العُدوة ضاق بهم».
وانتقلت في الفصل الخامس إلى الأغراض الشعرية الموسّعة وشعر رثاء المدن والممالك على وجه الخصوص، وهو من الأغراض التي توسعوا فيها، وقد كان لسقوط مدنهم في أيدي الإسبان أثر بالغ في الإكثار من هذا الشعر.
وتحدثت في الفصل السادس عن أعلام الشعر الأندلسي بدءاً بالمقلدين الذين أشرنا إلى طائفة منهم، ومروراً بالشعراء الذين ترددوا بين المحاكاة والتجديد من أمثال ابن زيدون، والمعتمد بن عباد، وانتهاءً بالمجددين الذين بلغت بهم الحركة الشعرية مداها من أمثال ابن حمديس، وابن خفاجة.
وتناولت في الفصل السابع شاعرات الأندلس، اللاتي عشن في بيئة أندلسية متنوعة الأصول، نالت فيها المرأة جانباً من التحرُّر. وكشف شعرهنَّ عن جوانب مهمة في نفسية المرأة.
وحرصت في الفصل الثامن على الوقوف عند بعض القصائد المشهورة، وهي قصيدة ابن زيدون النونية التي بعث بها إلى ولادة بنت المستكفي من إشبيلية بعد هروبه من سجن ابن جهور في قرطبة سنة 432هـ متشوقاً إليها، وقصيدة ابن خفاجة في وصف الجبل، وقصيدة أبي البقاء الرّندي في رثاء الأندلس.
أما الفصل التاسع وهو الفصل الأخير فقد تناولت فيه فنون النثر الأندلسي، من فنون شفاهية كالخطابة والمناظرات، وفنون النثر الكتابي من رسائل ديوانية وإخوانية وأدبية، وسرديات متنوعة من مقامات أندلسية، ورسائل قصصية تمثلت في «التوابع والزوابع» لابن شُهيد، و«حي بن يقظان» لابن طفيل، ودراسات فكرية أدبية تمثلت في كتاب «طوق الحمامة» لابن حزم.
وأخيراً، فإني لأرجو أن أكون قد وُفّقت في هذه الدراسة، وهي جدّ متواضعة، قابلة للتطوير والتجديد، وليست نهاية المطاف، وفي ذلك يقول العماد الأصفهاني مقولته المشهورة: «إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده: لو غُيّر هذا لكان أفضل، ولو تُرك هذا لكان أفضل، ولو تُرك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر».
1. الحياة السياسية والاجتماعية والحضارة الأندلسية والحياة الثافية في الأندلس
المبحث الأول: الحياة السياسية
المبحث الثاني: الحياة الاجتماعية
المبحث الثالث: الحضارة الأندلسية والحياة الثقافية
2. الأغراض الشعرية التقليدية
المبحث الأول: المديح
المبحث الثاني: الرثاء
المبحث الثالث: الغزل
المبحث الرابع: الهجاء
المبحث الخامس: الزهد والتصوف
3. شعر الطبيعة
المبحث الأول: العوامل المؤثرة في شعر الطبيعة
المبحث الثاني: موضوعات شعر الطبيعة
المبحث الثالث: الطبيعة في موضوعات الشعر الأخرى
المبحث الرابع: خصائص وسمات شعر الطبيعة في الأندلس
4. الفنون الشعرية المستحدثة
المبحث الأول: الموشحات
المبحث الثاني: الزّجل
5. الأغراض الشعرية الموسّعة
المبحث الأول: رثاء المدن والإمارات والأندلس
المبحث الثاني: شعر الحنين
المبحث الثالث: الشعر التعليمي
المبحث الرابع: شعر الاستغاثة
6. أعلام الشعر الأندلسي
المبحث الأول: ابن عبد ربه
المبحث الثاني: ابن هانئ الأندلسي
المبحث الثالث: ابن درّاج القسطلي
المبحث الرابع: ابن شُهيد
المبحث الخامس: ابن زيدون وولاّدة بنت المستكفي
المبحث السادس: ابن حمد يس الصقلي
المبحث السابع: ابن خفاجة
المبحث الثامن: المعتمد بن عبّاد
7. شاعرات الأندلس
المبحث الأول: شاعرات إشبيلية
المبحث الثاني: شاعرات قرطبة
المبحث الثالث: شاعرات غرناطة
المبحث الرابع: شاعرات المريّة
المبحث الخامس: شاعرات وادي الحجارة
8. نصوص من الشعر الأندلسي (دراسة وتحليل)
المبحث الأول: قصيدة «أضحى التنائي» لابن زيدون
المبحث الثاني: قصيدة «وصف الجبل» لابن خفاجة
المبحث الثالث: قصيدة «رثاء الأندلس» لأبي البقاء الرُّندي
9. النثر الأندلسي
المبحث الأول: الخطابة
المبحث الثاني: المناظرات
المبحث الثالث: الرسائل
المبحث الرابع: المقامات الأندلسية
المبحث الخامس: رسالة التوابع والزوابع لابن شُهيد
المبحث السادس: قصة حي بن يقظان لابن طفيل
المبحث السابع: طوق الحمامة لابن حزم
المصادر والمراجع
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024