لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
إنَّ أصول الفقه هو المنهجية التي تضبط للدارسين فهم أصول الشريعة واستنباط الأحكام منها، وتبعدهم عن التخبط واتباع الأهواء، وقد جاء هذا العلم مبثوثاً في الشريعة الإسلامية منذ أنزلها الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فأخذه الصحابة من الرسول وتعلمه التابعون من الصحابة، وورثه عنهم تابعوا التابعين، ثم صار علماً مستقلاً بعد تدوينه وبروزه في كتب مستقلةٍ شأنه في ذلك شأن الكثير من العلوم الإسلامية التي بدأ تعلمها وتناقلها شفاهةً ثم تطورت ودونت وصارت علوماً مستقلةً.
وقد بدأ تدوين هذا العلم – كما هو مشهور – على يد الإمام الشافعي رحمه الله فهو أول من ألف كتاباً مستقلاً في علم أصول الفقه ثم تتابعت جهود العلماء متخذةً من أسلوب الشافعي طريقةً ساروا عليها في تأليفهم لكتب الأصول، واختط بعض العلماء أسلوباً آخر في التأليف أطلق عليه طريقة الحنفية، وجاء بعد الفريقين علماء آخرون عملوا على الجمع بين الطريقتين فألفوا كتباً تجمع بين طريقة الشافعية وطريقة الحنفية. وبعد ذلك ظل التأليف في علم الأصول يسير في إطار ما كتبه السابقون إلاَّ أنه شاب هذه المؤلفات التعقيد في الصياغة، وإضافة مباحث غريبة لا يترتب عليها أثر في الفقه الإسلامي مما حدى ببعض العلماء إلى بذل جهودٍ في تنقيح علم أصول الفقه وتهذيبه مما ليس له صلة حقيقية بهذا العلم.
وعمل كثير من العلماء المعاصرين على التأليف بأسلوب يتسم بتيسير هذا العلم وربط قواعده بالآثار الفقهية وإظهار الأثر الكبير للتشريع الإسلامي في معالجته للوقائع القائمة والمستجدة.
وفي إطار ما سار عليه العلماء المعاصرون، واستناداً إلى الثروة الأصولية التي كتبها العلماء المتقدمون حاولت المساهمة بالكتابة في عددٍ من الموضوعات الأصولية التي أرى أن الكتابة فيها وتقديمها للدارسين في هذا العصر يساعدهم على ما قد يواجهونه من إشكالات في فهم منهجية الشريعة وأصولها بشكل صحيح.
وجعلت هذه الموضوعات في بحوث ستة مرتبة على النحو الآتي:
البحث الأول: تجديد أصـول الفقـه (تاريخه ومعالمه): وقد تناول مراحل التأليف في علم أصول الفقه ومعالم التجديد المنشود لهذا العلم؛ حيث أبان المراحل التاريخية التي مرَّ بها هذا العلم نشأةً وتدويناً وتطوراً واكتمالاً ونضجاً وتقليداً ثم إحياءً وتجديداً كما وضح الاتجاهات المختلفة الداعية إلى تجديد أصول الفقه، وانتهى إلى تحديد المعالم التي ينبغي أن يتم التجديد في إطارها ليكون سليماً منضبطاً.
البحث الثاني: ضوابط الفتوى في القضايا المعاصرة: وقد تناول ما يجب أن يتوفر في المفتي من مؤهلات وصفات تمكنه من الفهم الدقيق للأحكام الشرعية، وفهم طبيعة القضايا التي يفتي فيها وملابساتها، وما يجب أن تتصف بها الفتوى من دقةٍ وتيسير ومراعاة لمصالح الناس وعلوم العصر ومستجداته والتزامٍ بالجماعية والشورى في الفتوى لتكون بذلك أكثر دقةً وإصابة ودافعة إلى جمع الآراء وتوحيد الأمة.
البحث الثالث: الثبات والتغير في الحكم الشرعي: وقد أظهر أن الثبات هو الأصل وأنَّ التغير هو الاستثناء الذي يحدث للأحكام المبنية على عللٍ أو مصالح متغيرة، كما أبان هذا البحث الضوابط الشرعية لتغير الأحكام ليسد الباب على من يريدون التفلت والتحلل من أحكام الشريعة بدعوى تغير الأحكام.
البحث الرابع: ضوابط التأويل: وقد تناول الضوابط اللازمة للتأويل الصحيح التي يجب الأخذ بها خصوصاً في هذا العصر الذي جهل فيه كثير من الناس تلك الضوابط فوقع الزلل في التأويل أو الجمود في الفهم والتفسير. وفي هذا البحث توضيح لأهمية التأويل باعتباره من أخطر الموضوعات وأشدها حساسية على مدار القرون العديدة في مسيرة الفكر الإسلامي وبيان نصوصه ومفاهيمه.
البحث الخامس: السياق وأثره في دلالات الألفاظ: وقد تناول مفهوم السياق ومعالمه وأنواعه وأثره في دلالات الألفاظ وأوضح دور السياق في فهم النصوص وضبط معانيها. وأظهر أهمية السياق في كونه من أفضل المناهج لدراسة دلالات الألفاظ ومعاني النصوص، وأبان دور علماء الإسلام منذ القدم في وضع المعالم الأولى والأسس الضرورية لدراسة السياق بما يؤكد سبقهم للدراسات اللغوية الحديثة في تنظيرها للسياق ودوره.
البحث السادس: التخصيص بالعرف وأثره في الفقه الإسلامي: تناول تخصيص العرف للنصوص العامة حيث أظهر دور العرف في بيان النصوص وتحديد دلالاتها وتخصيص النص الشرعي بالعرف اللغوي المعهود في لسان العرب عند نزول الوحي، كما ناقش هذا البحث دور العرف العملي والعرف الطارئ في التخصيص، وأتبع ذلك بأثر تخصيص العام بالعرف في الفقه الإسلامي.
تلك هي الموضوعات التي تناولها هذا الكتاب لتكون بين يدي الدارسين للاستفادة منها لما لها من أهمية بالغة في فهم منهجية التشريع الإسلامي.
1. تجديد أصول الفقه (تاريخه ومعالمه)
تمهيد عن تعريف أصول الفقه، وأهميته، ومفهوم تجديده
أولاً: تعريف أصول الفقه
ثانياً: أهمية أصول الفقه
ثالثاً: مفهوم تجديد أصول الفقه
المبحث الأول: مراحل التأليف في أصول الفقه
مرحلة النشأة
مرحلة التدوين
مرحلة التطور
مرحلة النضج
مرحلة التقليد
مرحلة المؤلفات المعاصرة
المبحث الثاني: معالم التجديد المنشود لأصول الفقه
أولا: موقف العلماء المعاصرين من قضية تجديد أصول الفقه
ثانياً: معالم التجديد المنشود لأصول الفقه
خاتمة البحث الأول
2. ضوابط الفتوى في القضايا المعاصرة
تمهيد في تعريف الفتوى والضوابط والقضايا المعاصرة
تعريف الفتوى
حاجة الناس إلى الفتوى
تعريف الضوابط
بيان مصطلح القضايا المعاصرة
الضابط الأول: توفر أهلية الإفتاء
الشرط الأول: الإسلام
الشرط الثاني: التكليف
الشرط الثالث: العدالة
الشرط الرابع: أن يكون المفتي مجتهداً
الضابط الثاني: التحلي بصفات الإفتاء
الضابط الثالث: الانضباط المنهجي
الضابط الرابع: تيسير الفتوى
الضابط الخامس: مراعاة مصالح الناس في ظل النصوص
الضابط السادس: عدم التقيد بمذهب معين
الضابط السابع: جماعية الفتوى
خاتمة البحث الثاني
3. الحكم الشرعي بين الثبات والتغير
تمهيد
تعريف الحكم الشرعي
المبحث الأول: ثبات الحكم الشرعي
المطلب الأول: الثبات الكلي
المطلب الثاني: الثبات النسبي
المبحث الثاني: تغير الحكم الشرعي
المطلب الأول: تغير الحكم لتغير علته أو مقصده
المطلب الثاني: تغير الحكم لتغير مصلحته
المطلب الثالث: تغير الأحكام لتغير العرف
خاتمة البحث الثالث
4. ضوابط التأويل
تمهيد
تعريف التأويل
الضابط الأول: الأصل في اللفظ حمله على ظاهره
الضابط الثاني: أن يكون اللفظ قابلا للتأويل وداخلا في مجاله
الضابط الثالث: احتمال اللفظ للمعنى المؤول إليه
الضابط الرابع: أن يقوم على التأويل دليل صحيح
الضابط الخامس: مراعاة التكامل الدلالي والسياق وأسباب النزول
الضابط السادس: وجود موجب للتأويل
الضابط السابع:أن لا يتعارض التأويل مع النصوص القطعية
الضابط الثامن: أن يكون المتأول عالماً متجرداً
خاتمة البحث الرابع
5. السياق وأثره في دلالات الألفاظ
تمهيد
المبحث الأول: مفهوم السياق
تعريف السياق
أهمية السياق
مكونات السياق
القرائن اللفظية
القرائن الحالية
أولاً: القرائن الحالية المقترنة بالخطاب
ثانياً: القرائن الحالية المنفصلة عن الخطاب
المبحث الثاني: أثر السياق في دلالات الألفاظ
أثر السياق في توجيه دلالة الأمر
أثر القرائن السياقية في توجيه دلالة النهي
أثر القرائن السياقية في تقييد المطلق
أثر القرائن السياقية في تخصيص العام
أمثلة للتخصيص بالقرائن اللفظية (المقالية)
أمثلة للتخصيص بالقرائن الحالية
أثر القرائن السياقية في تحديد دلالة المشترك
أثر القرائن السياقية في بيان مجازية المعنى
أثر القرائن السياقية في وضوح دلالة اللفظ على معناه
أثر القرائن السياقية في رفع الخفاء
أثر القرائن السياقية في بيان طرق الدلالة
أثر السياق في دلالة العبارة
أثر السياق في دلالة الإشارة
أثر السياق في دلالة النص
أثر السياق في دلالة الاقتضاء
خاتمة البحث الخامس
6. التخصيص بالعرف وأثره في الفقه الإسلامي
تمهيد
المبحث الأول: تعريف العام والتخصيص والعرف
المطلب الأول: تعريف العام ودلالته والتخصيص وأنواعه
أنواع العام ودلالته
تعريف التخصيص وأنواع المخصصات
المطلب الثاني: تعريف العرف وأنواعه وشروطه
تعريف العرف
أنواع العرف
شروط العرف
المبحث الثاني: التخصيص بالعرف
المطلب الأول: التخصيص بالعرف المقارن
أولاً: التخصيص بالعرف القولي المقارن للعام
ثانياً: التخصيص بالعرف العملي المقارن
المطلب الثاني: التخصيص بالعرف الطارئ
أولاً: تخصيص العام بالعرف القولي الطارئ
ثانياً: تخصيص العام بالعرف العملي الطارئ
المبحث الثالث: أثر التخصيص بالعرف في الفقه الإسلامي
خاتمة البحث السادس
المراجع
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024