لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
إن تقديم التربية الدينية والأخلاقية بالمدارس ورياض الأطفال، صار لا يتعدى أنه مادة علمية كباقي المواد، يحاول الأطفال حفظها ليمتحنوا فيها ثم ينسوها كما نسوا غيرها، ومن ثم فالطفل لا يكاد يهضم من المحتوى الديني والأخلاقي إلا قليلا، فضلا عن عدم التمرس العملي والانطباع بهما روحيا ووجدانيا ، مما أسهم في إبعاد سلوكيات التربية الدينية والأخلاقية عن واقع الحياة، فضلا عن وجود عوامل كثيرة تدعو إلى الاهتمام بتنمية المفاهيم الأولية للتربية الدينية والأخلاقية بخاصة لدى الأطفال ومنها: تراجع أدوار بعض المؤسسات المسئولة عن التنشئة الأخلاقية والتربية الدينية الصحيحة، كالأسرة ودور العبادة والمدرسة، فالأولى انشغلت بتلبية الجوانب المادية لأفرادها وتركت المسئولية التعليمية للمدرسة، والثانية ركزت على الجوانب النظرية لدى الكبار، والثالثة اهتمت بالنواحي المعرفية والعلمية على حساب النواحي الدينية والأخلاقية، فضلا عن عدم التنسيق بين هذه المؤسسات بصدد التنشئة الدينية والأخلاقية للأطفال، ولذلك ارتفعت شكاوى الآباء والمعلمين من عدم تحقق أهداف التربية الدينية والأخلاقية، منادية بضرورة إعادة النظر في مناهجها وأساليب تدريسها، لأن ما يتعلمه الأطفال منها لا يكسبهم السلوك الديني والأخلاقي، وأن مناهج التربية الدينية والأخلاقية من أقل المناهج تطورا، وأن إصلاح المناهج أساس مهم لإصلاح المجتمع ككل.
ومن العوامل التي تدعو للاهتمام بتقديم تربية دينية وأخلاقية للأطفال بخاصة، وجود كثير من التحديات التي تواجه هذه التربية، ومنها تحديات: التبعية الثقافية، وفقدان الذاتية والأصالة العربية، والغزو الثقافي المتمثل في إرساليات التبشير والاستشراق والتغريب، وإحياء الدعوات الهدامة والتيارات الفكري
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024