يهدف هذا الكتاب إلى مساعدة معلم الصف على اكتساب مفاهيم وقدرات تمكنه من زيادة فاعلية أدائه الوظيفي في تدريس الرياضيات، والكتاب ذو فائدة للمعلمين الملتحقين بكليات العلوم التربوية ولغيرهم من المعلمين الذين يعلمون الرياضيات لصفوف المرحلة الأساسية الأولى وكذلك معلمي الرياضيات للصفوف الأخرى وحتى للمعلمين في رياض الأطفال وأيضاً للمهتمين بمادة الرياضيات والتعرف على طرق واستراتيجيات تقديم كل عنصر من عناصر المعرفة الرياضية، وقد اشتمل الكتاب على ثلاثة عشرة وحدة، حيث تعرض الكتاب في الوحدة الاولى إلى طبيعة الرياضيات وماهيتها وإلى تاريخ تطورها والنظام العددي الحالي وغيره من الأنظمة العددية.

وفي الوحدة الثانية تم التطرق إلى منهاج الرياضيات من حيث المفهوم الحديث للمنهاج وعناصر منهاج الرياضيات الأساسية والأهداف العامة لتدريس الرياضيات وكذلك الأهداف الخاصة للرياضيات في كل صف من صفوف المرحلة الأساسية الأولى أما الوحدة الثالثة فقد اشتملت على الأهداف والخبرات السابقة بما يتعلق بمفهوم الهدف التربوي وتصنيف الأهداف التربوية والشروط الواجب توافرها في الهدف بالإضافة إلى مفهوم الخبرة السابقة وعلاقتها بالأهداف وأهمية تحديدها بينما احتوت الوحدة الرابعة على استراتيجيات وطرق التدريس وتقديم نموذج التدريس الاكتشافي (برونر) ونموذج التدريس الهرمي (جانييه) ونموذج التدريس الاستقبالي (أوزوبل) هذا وقد احتوت الوحدة الخامسة على مكونات المعرفة الرياضية وطرق واستراتيجيات تدريسها أما الوحدة السادسة فقد تضمنت تدريس مفاهيم الأعداد بما فيها الصفر ومقارنة تلك الأعداد فيما بينها كما أن الوحدة السابعة تطرقت إلى تدريس الجمع والطرح على الأعداد الطبيعية والوحدة الثامنة تطرقت إلى تدريس الضرب والقسمة على الأعداد الطبيعية وأما تدريس الكسور فقد اختصت به الوحدة التاسعة كما أن تدريس المفاهيم الهندسية والقياس وخاصة تلك المفاهيم الواردة في كتب الصفوف الأربعة الأولى فقد وردت في الوحدة العاشرة.

وفي الوحدة الحادية عشرة تطرق الكتاب إلى موضوع التقويم واختبارات الرياضيات من حيث مفهوم التقويم والاختبار وأنواع الاختيارات وصفات الاختبار الجيد وبعد أن يلم المعلم بكل ما ورد ذكره فسيكون قادراً على التخطيط الجيد بعناصره المختلفة وهذا ما تضمنته الوحدة الثانية عشرة، والتي احتوت على أنواع ونماذج مختلفة من الخطط الدراسية.

وجاءت الوحدة الثالثة عشرة والتي أعدها الدكتور محمد الحيلة لتلقي نظرة واسعة على احدث أساليب تدريس الرياضيات، وهو تعليم الرياضيات من خلال الألعاب التربوية.

وأننا نهدف أيضاً من خلال ما سنقدمه من الموضوعات التي ورد ذكرها، مساعدة معلم الصف في تدريس الرياضيات بصورة أفضل على أساس من الفهم الشامل والإدراك العام والاستبصار المتزن، وبذلك تتسع نظرة المعلم بمزيد من المعرفة العلمية والتربوية بما يجري في ميدان عمله من خلال معرفة نظرية حول الرياضيات ومناهجها ومعرفة عملية بالتحركات والاستراتيجيات التي يستخدمها في تدريسه وإلى الطرق والوسائل التي يستعين بها في تقويمه لتعلم تلاميذه وتضمين كل ذلك في خطة درسية فعالة.

وفي الختام أتوجه بالشكر إلى كل من ساعدني في تجريب هذا الكتاب تم إخراجه بصورته النهائية وبخاصة الدكتور محمد الحيلة الذي أثرى هذا الكتاب من خلال الوحدة الثالثة عشر التي أضافها إليه.